سياسة عربية

مصدر لعربي21: الزايط قائما مؤقتا بأعمال مرشد عام إخوان مصر

مصادر قالت لعربي21؛ إنه لا يوجد أي خلل إداري أو تنظيمي داخل الجماعة- أرشيفية

قالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين المصرية؛ إن نائب رئيس الهيئة العليا لإدارة شؤون الجماعة، محيي الدين الزايط، بات هو القائم بأعمال المرشد العام بشكل مؤقت، عقب وفاة نائب المرشد إبراهيم منير.


وأوضحت المصادر في تصريحات لـ"عربي21"، أن الزايط سيستمر في موقعه الجديد لمدة شهر تقريبا، إلى حين انعقاد مجلس الشورى العام لاختيار الشخص الذي سيشغل هذا الموقع بشكل دائم.


وأشارت المصادر إلى أن هناك أسماء بارزة داخل الجماعة، ربما يشغل أحدهم منصب القائم بأعمال المرشد العام، وهم أعضاء مجلس الشورى: حلمي الجزار، ومحيي الدين الزايط، ومحمد الدسوقي، موضحة أن مجلس الشورى العام (أعلى هيئة رقابية بالجماعة)، هو المعني الآن بتسمية القائم بالأعمال.


وذكرت المصادر أن "منير طلب من أعضاء مجلس الشورى العام الجماعة في آخر اجتماع لهم منذ نحو 5 أشهر ترشيحات لتسمية نائب له، رغم أن هذا حق أصيل له، لكنه لجأ إلى ذلك من أجل تأكيد الشورى والديمقراطية داخل الجماعة".


وشدّدت على أنه "لا يوجد أي خلل إداري أو تنظيمي داخل الجماعة؛ لأنه لم يحدث أي فراغ في قيادة الجماعة بوفاة منير، خاصة أن الزايط كان نائبا له منذ نحو عامين، فضلا عن أن مؤسسات الجماعة في حالة انعقاد حالي".

 

اقرأ أيضا: وفاة نائب المرشد العام للإخوان المسلمين عن عمر ناهز 85 عاما

وصباح الجمعة، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وفاة منير عن عمر ناهز 85 عاما، مؤكدة أنه كان من أبرز رجالات الدعوة، وأحد أعلام الجماعة.


ونوّهت المصادر إلى أن "هناك إجراءات إدارية جديدة يجري التوافق عليها داخل مؤسسات الجماعة، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب وعقب الانتهاء منها، خاصة أن القائم بالأعمال يمثل المرشد مصريا وعالميا وليس مصريا فقط، ولأن اللائحة المصرية والعالمية تنطبق عليه أيضا".


في سياق آخر، كشفت المصادر أن الجبهة الإخوانية المعروفة إعلاميا بـ"الموقوفون الستة"، سيشارك بعض رموزها في جنازة منير، السبت، بالعاصمة البريطانية لندن، منهم الدكتور مصطفى طلبة، وآخرون.


ولفتت إلى أن "آخر محاولة لإنهاء الخلافات داخل الإخوان قام بها التنظيم الدولي، حيث طرح مبادرة من 3 نقاط تضمنت الاعتراف بشرعية منير وتجديد البيعة له، وتشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لتضع تصورا للحل، ثم يجري عرض التوصيات على مجلس الشورى العام لإقرارها وتمريرها، لكن تلك المبادرة باءت بالفشل".


وكان المتحدث الإعلامي باسم جبهة "الموقوفون الستة"، طلعت فهمي، قد صرّح سابقا بأن تعيين نائب المرشد، من صلاحية المرشد العام وحده، وليس من صلاحية مجلس الشورى، ولا القائم بعمل المرشد.


واستشهد فهمي، في مقطع فيديو نشره بموقع "إخوان أون لان"، بخطاب أرسله القائم السابق بعمل المرشد محمود عزت، الذي قال فيه؛ إنه "لا يجوز للقائم بعمل المرشد تحديد مَن يخلفه؛ لأن هذا مُخالف لنصوص اللائحة وروحها وتاريخ الجماعة، خصوصا أن المرشد العام، محمد بديع، ما زال موجودا"، وفق قوله.


لكن المصادر ذاتها لفتت إلى أن "منصب القائم بالأعمال هو منصب مُستحدث ليس في نص أي لائحة، ومجلس الشورى العام هو الذي استحدث هذا المنصب بعد الانقلاب، فكيف لمن استحدث المنصب لا يملك حق اختياره، خاصة أن مجلس الشورى هو الوحيد صاحب الحق التشريعي الأصيل، وهو أعلى سلطة في الجماعة".


وكانت أزمة كبيرة قد نشبت داخل جماعة الإخوان بعد اعتقال القائم بأعمال المرشد، محمود عزت، في 28 آب/ أغسطس 2020.


وظل عزت يقود الجماعة قرابة سبع سنوات منذ الانقلاب العسكري في صيف 2013، بينما تولى قيادة الجماعة خلفا له إبراهيم منير، الذي أصبح حينها قائما بعمل المرشد العام.