قدمت النيابة العامة في سويسرا، لائحة اتهام ضد المفكر الإسلامي طارق رمضان، بتهمة "الاغتصاب والإكراه الجنسي"، وهو ما ينفيه المفكر السويسري من أصل مصري.
وتتهم المدعية التي أطلق عليها في الإعلام اسم "بريجيت"، المفكر الإسلامي الذي يبلغ الآن 60 عاما، باستدراجها إلى غرفة فندق في جنيف مساء 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2008، مؤكدة أنها تعرضت لممارسات جنسية عنيفة مصحوبة بالضرب والشتائم.
وقال محامي رمضان، غوريك كانونيكا، في جنيف لوكالة فرانس برس، الاثنين، أن "النيابة العامة اكتفت بنسخ الشكوى دون إدراج ما يجردها من الأهلية. سيعود للقضاة أمر تبرئة السيد رمضان بالكامل، ونحن ننتظر بهدوء المحاكمة".
وتقدمت المدعية بشكوى إلى القضاء في جنيف في نيسان/ أبريل 2018. وفتح المدعي العام تحقيقا في العام ذاته.
وقال محامي الضحية فرانسوا زيمراي: "قامت موكلتي بهذا الاجراء وينتابها القلق. إنها لا تشعر بالرغبة في الانتقام لكنها تشعر بالارتياح وتستعيد الثقة في المؤسسات"، مشيرا إلى أن الحكم سيصدر في النصف الأول من عام 2023.
تقدم التحقيق ببطء لتعذر استجواب رمضان الذي كان رهن السجن الاحترازي في باريس بتهم اغتصاب أخرى. وفور إطلاق سراحه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، خضع لرقابة قضائية منعته من مغادرة فرنسا. لذا فقد تعين على المدعي العام الحصول على موافقة السلطات القضائية الفرنسية لسماع أقواله في باريس.
وتم رفع هذا الإجراء بشكل جزئي لاحقا، ما سمح لرمضان بحضور جلسات استماع الشهود في عام 2020 في جنيف.
وأشار محامو رمضان الذين قدموا شكوى ضد "بريجيت" بتهمة "الافتراء" إلى أنه التقى المرأة لكنه أحجم عن ممارسة الجنس.
في باريس، طلب مكتب المدعي العام في تموز/ يوليو محاكمة المفكر الاسلامي بتهمة اغتصاب أربع نساء، قيل إنها ارتكبت بين عامي 2009 و2016.
لكن في آب/ أغسطس، طلب محاموه تعليق التوجيهات، طالما أن محكمة الاستئناف لم تبت في تقارير الخبراء التي خلصت إلى "تأثير" رمضان على المدعيات الأربع.