توفي المواطن
الفلسطيني من مدينة
الخليل،
عبد الرؤوف
المحتسب، صاحب المتجر القريب من المسجد الإبراهيمي، الذي رفض أن يبيعه
للمستوطنين بـ 100 مليون دولار.
ونعت عائلة المحتسب ابنها عبد الرؤوف،
الذي يقع منزله ومتجره على بعد أمتار من المسجد الإبراهيمي في الخليل، ورفض أن
يبيعهما مهما كان العرض.
وكان المحتسب قال في تصريحات إعلامية؛ إنه رفض بيع بيته ومتجره لثري يهودي، دفع حتى 100 مليون، وقال إنه لن
يبيعه ولو بمال الأرض.
وتفاعلت شبكات التواصل الاجتماعي مع
وفاة المحتسب، ونعاه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وحركة المقاومة
الإسلامية "حماس" من بين كثيرين.
من جانبه، هاتف عباس الشاب محمد المحتسب
من الخليل، معزيا بوفاة والده عبد الرؤوف.
وأشاد عباس بصمود الراحل وتمسكه بأرضه
ومنزله، ورفضه الخضوع لكل الضغوط التي مارسها
الاحتلال عليه لترك منزله، واصفا
إياه بـ"أيقونة الخليل".
ونعت حركة "حماس" المحتسب
الذي قالت؛ إنه قضى عمره "صابرا ومرابطا متصديا لمحاولات الصهاينة تهويد
البلدة القديمة في الخليل، والسيطرة على ممتلكاته فيها بالقرب من المسجد
الإبراهيمي".
وقالت الحركة في بيان لها في تصريح صحفي:
"نستذكر الفقيد الكبير حارس الميراث، الذي رفض إغراءات الصهاينة لبيع بيته
ومحله التجاري مقابل عروضٍ وصلت إلى أكثر من 100 مليون دولار، في موقفٍ نبيل وشجاع
يعكس أصالة انتمائه إلى دينه وأرضه ووطنه".