يواصل
الاحتلال الإسرائيلي التحذير من قدرات
إيران العسكرية، وزعمت مصادر سياسية إسرائيلية، أن طهران يمكنها استخدام تكنولوجيا منصات إطلاق
الأقمار الصناعية من أجل إنتاج صواريخ تحمل رؤوسا متفجرة نووية، لديها القدرة أن تصل أوروبا.
وقدرت "جهات سياسية إسرائيلية"، أن "إيران استخدمت مشروعها النووي لتطوير تكنولوجيا يمكن أن تستخدم لاحقا في إنتاج صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية بمدى يصل إلى 4 آلاف كم"، بحسب ما أوردته "
هآرتس" في تقرير أعده يونتان ليس.
هدف استراتيجي
وحسب التقديرات، هناك "صواريخ طورتها إيران لإطلاق الأقمار الصناعية؛ صاروخ "زولجانا" و"قائم 100"، تستخدم قدرة متطورة في كل ما يتعلق بالمحركات أو استخدام صهاريج الوقود الصلب، كما بإمكانها استخدامها لصالح احتياجات عملياتية".
وزعمت أنه "في حال حصل أحد هذه الصواريخ على نسخة عسكرية، يمكنه حمل رأس نووي بوزن نصف طن، بحيث يصل لأكثر من 4 آلاف كم، وهي أكثر بكثير من الترسانة التي توجد بحوزة إيران الآن، كما أن بناء صاروخ عابر للقارات "آي.سي.بي.ام" كهذا هو هدف استراتيجي إيراني، ويمكن أن يعمق قدرتها على مهاجمة إسرائيل والوصول إلى أوروبا".
ونوهت الصحيفة إلى أن "إيران أطلقت صاروخ "قائم 100" الشهر الماضي من القاعدة الجوية "شاهرود"، وصاروخ "زولجانا" أطلقته في حزيران/يونيو من منصة إطلاق للفضاء على اسم الإمام الخميني في إقليم "سمنان" شمال إيران".
وفي موازاة هذه التجارب، "إسرائيل تخشى من إشارات أخرى على النوايا الموجودة خلف مشروع الفضاء، وهذه الإشارات هي إعلان إيران في 2012 عن نيتها تطوير جهاز إطلاق متحرك لهذه الصواريخ؛ الأمر الذي سيمكن من إطلاقها من أماكن متغيرة".
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، "التطوير يناسب الاحتياجات العسكرية وليس المدنية، وطهران تقوم بتطوير هذه الصواريخ بواسطة شركات تابعة للصناعات العسكرية فيها، وبناء على ذلك هذه الشركات يمكن أن تراكم معرفة من المشروع الحالي لصالح استخدامات عسكرية في المستقبل".
وتابعت: "كما أن جهود إيران لتطوير سلاح يمكنه أن يطلق ويحمل قنابل نووية؛ هي أحد المحاور الرئيسية التي تعمل طهران فيها، بموازاة جهود تخصيب اليورانيوم، لكن التقديرات، تشي بأن طهران ما زالت بعيدة عن اتخاذ قرار حول التقدم في المشروع النووي، وفي حال عملت على دفعه قدما، فإن تكييف صاروخ لحمل رأس نووي متفجر هو أمر معقد وطويل".
صواريخ متنوعة
وأفادت "هآرتس"، بأن "مخزون الصواريخ في إيران يستهدف خدمة دائرتي هجوم؛ صواريخ بمدى 500 - 700 كم، يمكنها إصابة الدول القريبة، كما يمكن أن يستخدمها حزب الله لمهاجمة إسرائيل، والدائرة الثانية تشمل صواريخ بمدى 1000 – 2000 كم"، منوهة أن "إيران رائدة في إنتاج والتسلح واستخدام الصواريخ، حتى لو كانت الصواريخ التي بحوزتها غير دقيقة، وتوجد لدى إيران ترسانة نشطة لعدة أنواع من الصواريخ بعيدة المدى، وهناك 4 في مرحلة التجريب".
الأنواع المعروفة؛ صاروخ "سجيل"، يبلغ مداه 2000 كم، صاروخ "شهاب 3"، 1500 كم والذي يكفي ليصل لكل نقطة في إسرائيل، صاروخ "زولجانا" مخصص لإطلاق الأقمار الصناعية، وهو لا يعتبر صاروخا عملياتيا، و"يمكن أن يصل لمدى أبعد إذا اعتبر عملياتيا وتم إعداده لأهداف هجومية، وخلافا لمعظم الصواريخ التي توجد بحوزة إيران، فإنه أحد الصواريخ القليلة التي تستخدم الوقود الصلب، الأمر الذي يمكن من إطلاق أسرع وذكاء أقل وتخزين طويل المدى".
ولفتت إلى أن "قرار مجلس الأمن "2231"، حظر على إيران تصدير صواريخ بالستية تحمل رؤوسا متفجرة بوزن 500 كغم أو أكثر ومدى أكثر من 300 كم، وهذا القرار دعاها لـ"عدم القيام بأي نشاط" يتعلق بصواريخ لها قدرة على حمل الرؤوس النووية، وفي المجتمع الدولي يقلقون من تقدم برنامج الفضاء الإيراني منذ بضعة أشهر".
وذكرت "هآرتس"، أنه "في السابق، حذرت بعض الدول من استخدام إيران لهذا البرنامج كحقل تجارب كي تحصل منه على إنجازات عسكرية، ولكن السؤال: هل برنامج الفضاء يتجاوز القيود التي يفرضها الاتفاق النووي وملحقه على النظام في طهران؟ هل يوجد حوله خلاف دولي؟".
إيران بدورها، أكدت أن "الاتفاقات والقانون الدولي يسمح لها بمواصلة الدفع به قدما بدون قيود"، بحسب الصحيفة التي بينت أنه "في تشرين الأول/أكتوبر 2023 سينتهي سريان مفعول قرار الأمم المتحدة، الأمر الذي يمكن أن يشجع إيران على استئناف نشاطاتها في هذا المجال".