طالعتنا وسائل التواصل الاجتماعي بفيديو لممثل
مصري
اسمه حمدي حفني، يشكو فيه من ضيق الحال وضيق ذات اليد، وصعوبة بل استحالة الحصول
على فرصة عمل في إطار من المهنية.
وهو يشكو نقيب
الممثلين في نقطتين: أولهما أنه طلب منه
أكثر من مرة مساعدته ولم يجد استجابة، وثانيهما أنه لسوء تفاهم ما، وجد نفسه في أحد
أقسام البوليس وسيبيت في الحجز لمدة ليلتين، وقد استنجد بالنقيب الذي لم يكلف نفسه
بالرد عليه، بينما تحرك في منتصف الليل بواقعة نجمة شهيرة.
وقد تساءل حمدي حفني بما معناه: هل هناك تمييز في نقابة
المهن التمثيلية، بحيث يتحرك النقيب للأكثر شهرة ونجومية، بينما يهمل ولا يكترث
لمن هم أقل مرتبة من الشهرة؟
وقال: هل نقيب الممثلين فهم أو أدرك أنني مسؤول عن
أسرة، ولا أجد من الأموال لكي أوفر لهم حياة كريمة، إلى درجة أنني منعت أطفالي من
الذهاب إلى المدرسة لعدم وجود أموال لتوفير سندويتشات؟
وبالطبع هذه الرسالة المأساوية لحمدي حفني بقدر ما
تثير فينا الأسى والحزن، بقدر ما تثير فينا الغضب لطبيعة العلاقة بين الممثل
بنقابته، التي من المفترض والمنوط بها أن تساند الممثل وتذلل له الصعاب والعقبات،
وأن تنظر بعين الاعتبار لكل أعضائها دونما تمييز أو تفرقة.
ولطالما طالبنا ولن نمل من الطلب والإلحاح على ضرورة
العمل بحق الأداء العلني. وللأسف، هذا القانون معمول به في نقابة المهن الموسيقية، وغير معمول به في نقابة المهن التمثيلية.
فمن غير المعقول ولا المقبول أن يعاني أعضاء نقابة، من المفترض أنها من أهم النقابات النوعية بمصر، وتمثل أحد أهم أسلحتها للقوة الناعمة
هذا القانون هو الذي يحمي الممثل من العوز ويوفر له
الحد الأدنى من الحياة الكريمة، ولكن لأسباب كثيرة يصر المسؤولون على تجاهل هذا
القانون، ويظل قطاع كبير من أعضاء نقابة المهن التمثيلية يعانون من شظف العيش، ولا
سيما في ظل ضبابية الخريطة الفنية للأعمال الفنية، وعدم استيعاب كم من الأعمال
يستوعب أعضاء النقابة، فيعيش الكثيرون في كابوس العوز والحاجة، إلا من رحم ربي.
ولهذا، فمن غير المعقول ولا المقبول أن يعاني أعضاء نقابة المهن التمثيلية التي من المفترض أنها من أهم
النقابات النوعية بمصر، وتمثل أحد أهم أسلحتها للقوة الناعمة.
ولهذا، أرجوكم طبقوا قانون حق الأداء العلني؛ لحفظ
كرامة المواطن المصري الملقب بالممثل.