"عام الحروب".. صراعات يمكن أن تتعمق في عام 2023 إلى جانب تصاعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
الحرب المستمرة في أوكرانيا كانت الحدث الأبرز لعام 2022، لكن الصراع هناك قد لا يكون الوحيد في العام الجديد في حال استمر الوضع على ما هو عليه في العالم، وربما تتدهور الأمور "من سيئ إلى أسوأ، وتحدث مفاجآت جيوسياسية غير سارة أبدا تزيد من قتامة الصورة في العام الجديد"، وفق ما قالته مجلة لوبس الفرنسية.
الصين وتايوان
قرار موسكو شن حرب على كييف دفع محللين إلى القول بإمكانية أن تشن بكين هجوما خاطفا على الجزيرة المتمردة
تايوان.
وأكدت المجلة أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، يبحث عن اللحظة المناسبة لشن الهجوم، والتي قد تكون قريبة في ظل انشغال واشنطن بالحرب في أوكرانيا، وحالة السخط الشديدة جراء عودة انتشار وباء كوفيد 19 مرة أخرى في الصين، في محاولة لتحويل الانتباه عن الكارثة الصحية في البلاد.
حرب بين أرمينيا وأذربيجان
انتهاء الحرب بين أرمينيا وأذربيجان عام 2020، التي أسفرت عن مقتل 6500 شخص، وتجدد المناوشات من حين لآخر ، مهد لـعودة التوتر من جديد بعد إغلاق ممر لاتشين الرابط بين أرمينيا وعاصمة الجيب المتنازع عليه، الأمر الذي قد يدفع لانفجار الصراع المسلح مرة أخرى.
تصعيد الصراع في أوكرانيا
مجلة الفورين بوليسي استبعدت سيناريو انتهاء الحرب في الوقت الحالي، فالمقاومة الأوكرانية للجيش الروسي، والدعم غير المحدود الذي تتلقاه كييف من الغرب، دفعا موسكو لإعادة حساباتها، ليبقى أكثر السيناريوهات المخيفة قائما بتصعيد نووي محتمل بين الناتو وروسيا.
التوتر بين الهند والصين
الحدود بين الجارتين الصين والهند توحي بأزمة خطيرة، إذ نشرت دلهي آلافا من قواتها على الحدود الجبلية، التي يبلغ طولها حوالي 3500 كيلومتر، وذلك بعد توغل صيني في أروناتشال براديش في أقصى شمال شرق الهند.
وتبقى الحدود المشتركة بين بكين ودلهي مصدرا للاحتكاك بينهما منذ ستينات القرن الماضي، بسبب عدم اتفاق البلدين على الموقع الدقيق للحدود، ويتهم كلاهما الآخر بانتظام بتجاوزه، أو السعي لتوسيع أراضيه.