قالت صحيفة
نيويورك تايمز، إن مخططا أمريكيا بدأ العمل عليه، يهدف |لى تمكين القوات الأوكرانية من قصف شبه جزيرة القرم الخاضعة للسيادة الروسية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قوله إن
الولايات المتحدة، ترى حاجة أوكرانية ملحة لأسلحة تمكنها من استهداف شبه جزيرة القرم.
وتابع المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه، بأن حلفاء أوكرانيا في حربها ضد
روسيا، يرغبون في تغيير ديناميكية الحرب في أوكرانيا عبر تزويد
كييف بأسلحة جديدة.
وفي سياق متصل، قال مصدر حكومي في برلين لوكالة "رويترز" إن ألمانيا سترسل دبابات محلية الصنع إلى أوكرانيا إذا وافقت الولايات المتحدة على القيام بالمثل، وذلك فيما لا يزال الشركاء في حلف شمال الأطلسي غير متفقين على أفضل السبل لتسليح كييف.
وطلبت أوكرانيا تزويدها بأسلحة غربية حديثة، خاصة دبابات المعارك الثقيلة، حتى تتمكن من استعادة الزخم بعد تحقيق بعض النجاحات في ساحة المعركة في النصف الثاني من عام 2022 في مواجهة القوات الروسية.
وتتمتع برلين بحق رفض أي قرار بتصدير دباباتها من طراز ليوبارد، والتي يرى خبراء في مجال الدفاع أنها الأنسب لأوكرانيا.
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستقدم 125 مليون دولار لأوكرانيا لدعم منظومة الطاقة وشبكات الكهرباء لديها في أعقاب الهجمات الروسية على تلك المرافق.
وقال مسؤولون أمريكيون إن من المتوقع أن توافق إدارة بايدن في الخطوة التالية على تزويد أوكرانيا بعربات سترايكر المدرعة، والتي تُصنع في كندا للجيش الأمريكي، لكنها ليست مستعدة لإرسال دبابات.
وقال كولين كال، كبير مستشاري السياسات في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، والذي عاد للتو من زيارة إلى أوكرانيا، إن البنتاغون ما زال غير مستعد لتلبية طلب كييف دبابات إم 1 أبرامز.
وأضاف: "لا أعتقد أننا وصلنا إلى هذه المرحلة بعد. دبابة أبرامز هي قطعة معقدة للغاية من العتاد. إنها باهظة الثمن. من الصعب التدرب على استخدامها، وفيها محرك نفاث".
زيلينسكي: الوضع صعب
قال زيلينسكي في خطاب مصور مساء الأربعاء، إن "الوضع على خط المواجهة لا يزال صعبا، وتمثل دونباس مركزا لأعنف المعارك".
وأضاف: "نشهد زيادة تدريجية في عدد مرات القصف ومحاولات القيام بتحركات هجومية من قبل الغزاة".
ودونباس، التي تتألف من لوغانسك ودونيتسك، هي قلب الصناعة في شرق أوكرانيا. وتضغط القوات الروسية منذ شهور للسيطرة على مدينة باخموت في دونيتسك ولكنها حققت فقط نجاحا محدودا، وحولت انتباهها إلى بلدة سوليدار القريبة والأصغر في الأسابيع الماضية.
بوتين واثق من الحسم
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن "لا شكوك" لديه بشأن الانتصار في أوكرانيا رغم انتكاسات ميدانية في الهجوم الذي بدأ قبل نحو عام.
وقال بوتين لعمال في مصنع في سان بطرسبرغ، ثاني أكبر المدن الروسية إن النصر "مضمون، لا شكّ لدي في ذلك".
وأضاف أن "وحدة وتضامن الشعب الروسي، وشجاعة وبطولة مقاتلينا، وبالطبع عمل القطاع الصناعي العسكري" سيضمن النصر.
بدوره، شبّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، السياسات الغربية تجاه روسيا بخطة "الحل النهائي" للزعيم النازي أدولف هتلر للإبادة الجماعية لليهود.
وكانت تصريحات سابقة لوزير الخارجية الروسي حول هتلر واليهود قد دفعت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تقديم اعتذار علني نيابة عنه العام الماضي.
وجاءت التصريحات الجديدة للافروف خلال مؤتمره الصحافي السنوي، وقد قال الأربعاء: "تماما على غرار نابليون الذي حشد عمليا كل أوروبا ضد الإمبراطورية الروسية، وتماما على غرار هتلر الذي حشد واستولى على غالبية البلدان الأوروبية ووضعها في مواجهة الاتحاد السوفياتي، تشكّل الولايات المتحدة الآن تحالفا".
"طباخ بوتين" يشكر سجناء سابقين
قال يفغيني بريغوزين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، الشهير بلقب طباخ الرئيس فلاديمير بوتين، إن الحاجة لم تعد موجودة للسجناء السابقين الذين تم إطلاق سراحهم للقتال في أوكرانيا.
وقال بريغوزين وهو يتحدث في فيديو إلى سجناء سابقين جلهم متهمون بقضايا جنائية: "أخبرتكم أنني بحاجة إلى مواهبكم الإجرامية من أجل هزيمة العدو في أوكرانيا، والآن لم تعد هناك حاجة إلى تلك المواهب".
وظهرت مقاطع فيديو في الخريف الماضي تُظهر رجلا يبدو أنه يفغيني بريغوزين، وكان يعد السجناء بالعفو عن الذين سيقاتلون إلى جانب مرتزقته في أوكرانيا.
وفي الفيديو الجديد، ظهر بريغوزين وهو يقول: "لقد خدمتم جميعا بأمانة ووفقا لضميركم"، وأضاف: "أتذكر كم منكم كانت لديه شكوك حول كل هذا، هل نذهب أم لا، أليس كذلك؟"، وسمع صوت رجل يصيح: "شكرا لك".
وأضاف يفغيني بريغوزين للرجال: " لقد استعدتم حياتكم الآن، ولديكم المال، لذا فابذلوا قصارى جهدكم لتكونوا جيدين، ومن يريد العودة، فنحن نرحب به".