سياسة تركية

"فاجعة القرن".. تضامن تركي في مواجهة الزلزال ودول تهرع للمساعدة

تتواصل جهود الإنقاذ في جنوب تركيا- الأناضول
تتواصل جهود الإنقاذ لليوم الثاني على التوالي في 10 ولايات تركية تضررت بسبب الزلزال المدمر والذي بلغت شدته 7.5 درجة.

وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، أن عدد القتلى جراء الزلزال بلغ 5434، فيما بلغ عدد المصابين 31 ألفا و777.

ووصفت وسائل إعلام تركية الزلزال بـ"فاجعة القرن"، فيما قالت صحيفة "ملييت"، إن الزلزال الأول الذي وقع في كهرمان مرعش صباح الاثنين، يعد ثاني أكبر زلزال في تاريخ تركيا.

ورفعت تركيا حالة الإنذار إلى المستوى الرابع جراء الزلزال الذي دمر منطقة يقطنها 13.5 مليون شخص، ووجهت طلبات دولية للمساعدة في جهود البحث والإنقاذ.

وأشارت "ملييت"، إلى أن الكسر الأول في صدع شرق الأناضول تعادل قوته قوة 30 قنبلة ذرية، ما أسهم في دمار كبير في سوريا وشعرت به العديد من البلدان المجاورة.



والولايات التي تضررت جراء الزلزال الأول الذي كان في الساعة الـ04:17 من فجر الاثنين وبلغت قوته 7.7، والثاني الذي كان في الساعة الـ13:24 من مساء الاثنين، هي كهرمان مرعش وهتاي وكليس وديار بكر وأضنة وعثمانية وشانلي أورفا وأديامان، وملاطية، وغازي عنتاب.

وذكرت "آفاد"، أنه بلغ إجمالي عدد عناصر فرق الإنقاذ العاملة في المنطقة 13 ألفا و740 شخصا، تساندهم 360 مركبة، و3 آلاف و361 من المعدات الثقيلة.

وتواصل طوال ليل الاثنين/الثلاثاء، إرسال المزيد من المعدات والفرق إلى منطقة الكارثة، وتم إرسال أربع مراكز خدمة اجتماعية متنقلة و1322 شخصا و100 مركبة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي.

ويقوم الهلال الأحمر والمنظمات غير الحكومية بتوزيع الحساء والطعام والمعونات الغذائية على المواطنين في المناطق المتضررة.

وقال والي إسطنبول علي يرلي كايا، أنه تم إرسال 12ألفا و752 شخصا من "آفاد" في إسطنبول وفرق متطوعين عبر 73 طائرة إلى منطقة الزلزال وخاصة هتاي.

المواطنون الأتراك على قلب واحد في مواجهة "فاجعة القرن"

الأجندة الوحيدة  في 81 مقاطعة في تركيا، هي إيصال المساعدات إلى منطقة الزلزال، فيما تكاثفت الجهود ما بين المواطنين والدولة لـ"تضميد الجراح" بحسب صحيفة "صباح".

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "الحداد الوطني" وتنكيس الأعلام لمدة سبعة أيام، فيما شكلت الحكومة لجنة طوارئ من وزرائها ومحافظي مقاطعات أخرى لمتابعة عمليات المساعدة وجهود الإنقاذ.



تنافس بين المواطنين للتبرع بالدم

وأطلق الهلال الأحمر التركي نداء في كافة أنحاء تركيا للتبرع بالدم، لتلبية الاحتياجات الإضافية التي قد تحدث في المستقبل جراء الزلزال المدمر.

وفي إسطنبول، هرع المواطنون إلى مراكز التسوق في كافة أنحاء المدينة للتبرع بالدم في مراكز الهلال الأحمر هناك، وسجلت طوابير طويلة.

وفي طرابزون توافد المواطنون إلى مركز التبرع بالدم الذي أقيم في متنزه شهداء 15 تموز والحرية، كما شهدت مرمريس ومينتشي وفتحي وبودرم وميلاسفي مقاطعة موغلا، توافدا مكثفا من المواطنين، بالإضافة إلى توافد المواطنين إلى المراكز في كوجالي وريزه وأرزينجان منذ ساعات الصباح الباكر.

تعبئة وطنية لتقديم المساعدات 

وأطلقت تعبئة الإغاثة في كافة أنحاء البلاد ولاسيما إسطنبول، وأصبحت على "قلب واحد" بحسب صحيفة "صباح"، وتوافد المواطنون إلى مديريات "آفاد" وقدموا مساعدات غذائية وملابس لمنكوبي الزلزال، ناهيك عن إطلاق جسر جوي لنقل فرق الإنقاذ 

كما أنه تم إطلاق رحلات جوية لنقل فرق الإنقاذ من كافة المناطق إلى المنطقة المنكوبة، بالإضافة إلى أطباء وممرضين.

ولاية كوجالي تتأهب لمساعدة متضرري الزلزال

واستنفرت ولاية كوجالي التي تعرضت للزلزال المدمر في 17 آب/ أغسطس 1999، طواقمها، وبالإضافة إلى إرسال فرق إنقاذ، فإنها أرسلت كميات من المساعدات الغذائية بما فيها الخبز.

وأعلن فؤاد أوقطاي نائب الرئيس، أنه سيتم توزيع الخبز بالمجان في المخابز في المحافظات المنكوبة العشر.



جسر جوي وبحري

وقال محافظ إزمير يافوز سليم كوشغر، أن فرق الإنقاذ من الولاية والمتطوعين المدنيين يتم نقلهم إلى المنطقة جوا وبرا.

وأعلنت ولاية طربزون، أنها أرسلت 120 شخصا عبر 26 مركبة، إلى المنطقة المنكوبة منذ ساعات الصباح الباكر.

وفي ريزه، تم إرسال 28 شخصا و5 مركبات مخصصة للإنقاذ، و5 مركبات إسعاف، من فرق البحث والإنقاذ التابعة لأحد المناجم إلى المنطقة، كما أرسلت المنظمة "AKUT" فرقها المختصة إلى كهرمان مرعش.

ولاية توقات في الشمال التركي أعلنت أنها أرسلت 52 من فرق الإنقاذ التابعة لها، بالإضافة إلى متطوعين مدنيين.

حملة مساعدات
وتم إطلاق حملة مساعدات لتقديم الدعم بالملابس والأحذية والبطانيات والمياه وغيرها من الاحتياجات اللازمة لمتضرري الزلزال.

وأرسلت ولاية تونجلي فريق مساعدات من حوالي 200 شخص يتألف من طواقم "آفاد" و"JÖAK" (تابعة لقوات الدرك وهي مختصة لمواجهة الكوارث والفيضانات)، وفرق طبية ومتطوعين إلى منطقة أديامان المنكوبة.



وأرسلت أنطاليا طاقما مكونا من 452 شخصا إلى منطقة الزلزال، فيما توجه 90 فردا من "آفاد" التابعة لولاية "فان" إلى المنطقة.

ولاية غيرسون أرسلت 53 فردا ومتطوعا، فيما وجهت ولاية أغدير طاقما من فرق الإطفاء مكون من 10 مركبات و50 فردا في المرحلة الأولى.

مدينة أوشاك أطلقت على الفور فريقا مكونا من 43 شخصا، و7 مركبات، وانطلقت فرق من زونغولداك وبارتين وكارابوك إلى منطقة الزلزال. إلى جانب إرسال 45 شخصا من سرت، وفريق مكون من 12 شخصا من أرضروم، والعديد من الفرق من كارص وآغري شرق الأناضول.

13 وزيرا في منطقة الزلزال

وتشارك كافة مؤسسات الدولة بمسؤوليها في متابعة جهود الإنقاذ والمساعدة للمتضررين، وتوجه وزير الداخلية سليمان صويلو إلى كهرمان مرعش، أما وزراء الدفاع خلوصي أكار، والصحة فخر الدين كوجا، والغابات وحيد كِيريشتشي، فتوجهوا إلى هتاي.

وتوجه وزير البيئة والتطوير العمراني مراد كوروم إلى غازي عنتاب. أما وزير الشباب والرياضة محمد قصّاب أوغلو  فذهب إلى عثمانية، وأما عادل كارايسمايلوجلو وزير النقل والبنية التحتية فتوجه إلى أديامان.

وذهب وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، ووزير التعليم محمد أوزر إلى ملاطية، أما وزير العدل بكير بوزداغ فذهب إلى ديار بكر.

وزير الخزانة والمالية نور الدين نباتي، توجه إلى شانلي أوروفا، أما وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز مع وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ديريا يانيك، فذهبا إلى أضنة وعثمانية، وأما وزير التجارة محمد موش توجه إلى كيليس.

اتصالات هاتفية بين أردوغان وقادة الأحزاب منها المعارضة

وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالات هاتفية مع زعيم الحركة القومية دولت بهتشلي، وزعيمة حزب الجيد ميرال أكشنار، وحزب الاتحاد الكبير مصطفى دستجي، وزعيم حزب "الوطن الأم" إبراهيم شلبي.

كما أجرى أردوغان اتصالا هاتفيا مع زعماء حزب "ديفا" علي باباجان، وحزب السعادة تمل كارامولا أوغلو، لتقييم الأوضاع في المنطقة بعد الزلزال وجهود البحث والإنقاذ.

إغلاق المدارس بكافة الولايات.. والصلوات في المساجد

وأعلن وزير التعليم محمد أوزر عن تعطيل المدارس حتى 13 شباط/ فبراير، فيما جرى فتح المدارس في المقاطعات العشرة المتضررة لخدمة المنكوبين.

وشهدت المساجد التكبير ورفع الدعوات وقراءة القرآن، وإقامة صلاة الغائب على ضحايا الزلزال.



عشرات الدول تهرع للمساعدة 
وهرعت عشرات الدول بما فيها أوروبية، للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، وأرسلت فرقا مختصة إلى جانب كلاب مدربة.

ويشارك في عمليات الإنقاذ فرق من أستراليا وأذربيجان واليابان واليونان، والولايات المتحدة ولبنان، وإسرائيل وألمانيا، وكوريا الجنوبية وقطر، وروسيا وإسبانيا، واليابان وتايوان.

وتبين أن الفريق الأمريكي الذي وصل إلى المنطقة، هو نفسه الذي شارك في الزلزال المدمر عام 1999.

وقام الاتحاد الأوروبي بتنشيط آلية الحماية المدنية التابعة له، بعد ساعات من وقوع الزلزال الاثنين.

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، ونظيره النيوزيلندي، كريس هيبكينز، عن تقديم 11 مليون دولار كمساعدات لتركيا وسوريا في أعقاب الزلزال المدمر.



ووجه رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول، بإرسال فرق إنقاذ ومساعدات طبية إلى تركيا، وأصدر تعليماته لمكتب الأمن القومي الرئاسي، ووزارة الخارجية، باتخاذ إجراءات فعالة لتقديم المساعدات الإنسانية.

وانطلقت فرق البحث أيضا من الولايات المتحدة والمكونة من 79 شخصا، وتبين أن فريق مقاطعة فرجينا شارك أيضا في الزلزال المدمر الذي وقع عام 1999.

وأعلنت وزارة الطوارئ الأذربيجانية، عن إرسال فريق بحث وإنقاذ مكون من 370 عنصرا إلى تركيا للمساهمة في مواجهة آثار الزلزال.

وترسل باكو حمولتي طائرتين من المساعدات إلى تركيا اليوم. ويوجد مستشفى ميداني متنقل مجهز بجميع أنواع المستلزمات والمعدات الطبية على متن الطائرات.

وأرسلت اليونان فريق إغاثة مؤلفا من 21 شخصًا وكلبين مدربين تدريبا خاصا ومعدات خاصة لاستخدامها في أنشطة الإنقاذ، بالإضافة إلى خمسة أطباء إلى تركيا.



وأعرب رئيس الوزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، لأردوغان عن استعداده لإرسال الأدوية والخيام والبطانيات والفرق الطبية.

وبالإضافة إلى فريق الإنقاذ المكون من 120 شخصًا، أرسلت قطر "مستشفى ميدانيا وإمدادات إغاثة وخيامًا وإمدادات شتوية" إلى تركيا.

وأعلنت وزارة الخارجية اليابانية أن فريق إنقاذ ومساعدة مؤلفا من 75 شخصا يصل إلى تركيا الثلاثاء. كما أن حكومة طوكيو ستقدم مساعدات إنسانية طارئة لضحايا الزلزال.

وتستعد فرق الإنقاذ في مطار كولونيا بألمانيا للسفر باتجاه تركيا. ويضم الفريق 41 عاملا للبحث والإنقاذ وسبعة كلاب.

وأعدت ألمانيا إمدادات إغاثة تتكون من مولدات للطوارئ وخيام وبطانيات. وقد أشارت برلين إلى أنها يمكن أن توفر ملاجئ طارئة ووحدات معالجة المياه.



وأرسلت بريطانيا دعما طارئا إلى تركيا، بما في ذلك فريق البحث والإنقاذ المكون من 76 شخصا. ويضم الفريق أيضا كلاب إنقاذ.

وشكلت بلغاريا فريق إنقاذ مؤلفا من 59 شخصا بعد ساعات قليلة من وقوع الزلزال. ودخل الفريق المكون من 19 مركبة إنقاذ إلى البلاد عبر بوابة كابيكولي الحدودية في أدرنة.

وأقلعت طائرة من مطار زيورخ تقل رجال إنقاذ وخبراء سويسريين. وأرسلت منظمة ريدوغ، وهي خدمة بحث وإنقاذ 22 منقذًا و 14 كلبا إلى تركيا.

وانطلق فريق إنقاذ مكون من 130 شخصا من تايوان، ترافقهم خمسة كلاب و13 طنا من المساعدات إلى تركيا.

وأرسل لبنان فريق بحث وإنقاذ، ووصلت الوحدات التابعة للجيش اللبناني من مطار بيروت بمعداتها الفنية.
 
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية، أن فريق بحث وإنقاذ مكونا من 100 شخص، بالإضافة إلى كلاب وأطباء وموظفين صحيين مدربين تدريبا خاصا، إلى جانب إمدادات طبية مهمة، ستنطلق إلى تركيا.

وانتقل 65 من عمال الإنقاذ وثمانية كلاب مدربة تدريباً خاصاً من فريق البحث والإنقاذ الهولندي إلى تركيا، إلى جانب 15 طنا من معدات الإنقاذ الثقيلة، ويضم الفريق جنودا وشرطة ورجال إطفاء وضباط إسعاف.

وأطلق الصليب الأحمر الهولندي حملة لمساعدة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.

وكانت طائرة الإغاثة الإماراتية التي هبطت في تركيا تقل مستشفى ميدانيًا. وأرسلت الدولة الخليجية فريق مساعدات إلى سوريا.

وأرسلت التشيك فريقا من 68 شخصًا، من بينهم رجال إطفاء وأطباء ومهندسون.

وأرسلت باريس 139 من عمال البحث والإنقاذ إلى تركيا مساء الاثنين. ونقل وزير الداخلية جيرالد دارمانين رسالة مفادها أن "فرنسا تتضامن بشكل كامل مع تركيا في هذه الظروف الرهيبة". 

وأرسلت روسيا فريق بحث وإنقاذ من 100 شخص، وستنشئ مستشفى ميدانيا، حيث تم تخصيص 40 طبيبا، وهبطت طائرتان في أضنة.



وبالإضافة إلى انتقال الفريق الأوزبكي المكون من 100 شخص إلى منطقة الزلزال، فإن الطائرة تحمل أيضا مساعدات إنسانية ومعدات خاصة.

وتصل فرق الإنقاذ الإسبانية بمعداتها إلى تركيا، وتضم رجال الإطفاء وفريقا مكونا من 85 شخصا.

وتستعد بلجيكا لإرسال فريق طبي إلى تركيا. وأنشأت الحكومة حزمة مساعدات طارئة بقيمة 200 ألف يورو للمتضررين من الزلزال. ومن المتوقع أن يزداد حجم المساعدات.

وتوجه فريق مساعدات إنسانية، يضم جنودا إسرائيليين، إلى تركيا مساء الاثنين. وذكرت تل أبيب أن الفريق سيبدأ مهمة البحث والإنقاذ على الفور.

وانطلق فريق الدفاع المدني الإيطالي المكون من فرق طوارئ وإطفاء للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ فور وقوع الزلزال.

وأرسلت جورجيا الجارة الشرقية لتركيا فريق بحث وإنقاذ مكون من 60 من رجال الإطفاء عبر الحدود.

ورافق الأطباء والعاملون الطبيون فرق البحث والإنقاذ المتجهة إلى تركيا من باكستان، وسترسل إسلام أباد طائرة أخرى مليئة بالأدوية ومواد الإغاثة إلى تركيا.

وتوجه فريق بحث وإنقاذ مكون من 84 من أفراد الجيش النمساوي على متن الطائرة التي أقلعت من الدولة الأوروبية.

وأرسلت كرواتيا، الواقعة في منطقة البلقان، فريق إنقاذ من 40 شخصًا إلى تركيا. وصربيا ترسل فريقا من 21 شخصا.

وأعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في رسالة تعزية إلى تركيا، أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة لضحايا الزلزال.

وفي العديد من البلدان والمدن، أضاءت المباني والملاعب بألوان العلم التركي لإظهار التضامن مع تركيا.