أسطول التنين الطائر

منطاد صيني أسقطته مقاتلة أمريكية فوق مياه المحيط الأطلسي بعد دخوله الأجواء الأمريكية وتحليقه فوق مناطق حساسة. فماذا تعرف عن مناطيد المراقبة والتجسس؟



الولايات المتحدة تسقط منطادا صينيا وتقول إن مناطيد مشابهة حلقت فوق القارات الخمس، فهل تتجسس الصين على العالم بأسطول مبتكر؟

 المناطيد الصينية
هي جزء من أسطول جوي تم رصده في أنحاء العالم وعلى مدار سنين، وفقا لـ فرانس برس، والمنطاد الصيني الأبيض الضخم المزود بمعدات متطورة ليس سوى واحد من أسطول مناطيد صينية.

المنطاد  اجتاز البر الأمريكي محلقا على ارتفاع 60 ألف قدم، بينما تحلق معظم الطائرات التجارية على ارتفاع 40 ألف قدم.
 
مناطيد التجسس  
بكين نفت اتهامات واشنطن، زاعمة أن المنطاد مدني يستخدم لأغراض الأرصاد الجوية وقد خرج عن مساره، وفقا للخارجية الصينية.

إلا أن حرب مناطيد المراقبة قائمة على قدم وساق ليتردد سؤال مهم حول أسباب استخدام الصين لمنطاد في أعمال المراقبة بوجود الأقمار الاصطناعية.

هو تكتيك قديم يتجدد، إذ سبق أن دشن أول مرة عام 1794 خلال (معركة فلوروس)، حين استخدم الفرنسيون منطاد الاستطلاع (لو إنتريبرينانت ) ضد الإنجليز والهولنديين.

بدورهم استخدم الألمان المناطيد بكثرة خلال الحرب العالمية الأولى، فيما استخدمت المناطيد خلال الحرب الباردة بكثافة وذلك لقلة تكلفة المنطاد مقابل القمر الصناعي الذي يكلف 300 مليون دولار، بحسب مجلة التايم الأمريكية.

ميزات فائقة
 تتسابق الدول المتقدمة اليوم لصناعة مناطيد المراقبة وحيازتها، وذلك لأن مناطيد المراقية مزودة بكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، إضافة إلى ألواح شمسية ملحقة وأجهزة تجسس، واستشعار الرادار، بحسب مهندس الطيران (إيان بويد).

وتتميز مناطيد التجسس بتحليقها على ارتفاعات شاهقة، وأنها مصنوعة من مواد لا تعكس الضوء، خفيفة الوزن ومليئة بغاز الهيليوم مع صعوبة إسقاطها، وقدرتها الفائقة على البقاء فوق منطقة حساسة، ومراقبتها لفترة طويلة، وفقا للمحلل الأمني البروفيسور مايكل كلارك.

زيادة على ذلك ومع تقدّم الذكاء الاصطناعي، فقد بات بالإمكان توجيه المنطاد وتغيير ارتفاعه ووجهته، بحسب مركز  "ماراثون إنشييتف" الأمريكي.