مساعدات تأتي متأخرة

أخفقت الأمم المتحدة مجددا في إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة، خاصة إلى شمال سوريا بعد الزلزال بالسرعة المطلوبة.. ماذا تعرف عن بيروقراطية الأمم المتحدة التي تعيق مساعدة المنكوبين؟


مبادرة تركية تتفوق على محاولات الأمم المتحدة في إغاثة المنكوبين، والمجتمع الدولي يخذل السوريين مجددا.. لماذا تأخرت الإغاثة الدولية للوصول إلى ىسوريا؟

بين تركيا وأوكرانيا
(تركيا.. قلب واحد) حملة إنسانية كبرى أطلقت بعد أيام على الزلزال المدمر دشنتها 213 محطة تلفزيونية و562 إذاعة داخل وخارج تركيا، نجحت بجمع ما يعادل  6 مليارات دولار في غضون سبع ساعات فقط، وفقا لوكالة أنباء الأناضول.

بالتزامن انطلقت  حملة مماثلة نظمتها  الأمم المتحدة، ولكن بعد مرور عام كامل على الغزو الروسي لأوكرانيا، تمثلت بإطلاق مكتب  الشؤون الإنسانية ومفوضية شؤون اللاجئين حملة لجمع  (3.9 ) مليار دولار، بهدف مساعدة 11  مليون شخص بينهم (4.2 ) مليون لاجئ أوكراني، وفقا لبيان مشترك عن الوكالتين الأمميتين.

وبالمقارنة بين الحملتين، يتبين الفرق بين الحملتين؛ فالأولى نجحت بجمع ضعف المبلغ بعد أيام على وقوع الكارثة، بينما تلكأت الثانية عاما كاملا لتجمع نصف المبلغ السابق.

فماذا جرى في حملة سوريا؟
خذلان الضحايا
 أهالي شمال شرق سوريا شعروا بأننا خذلناهم وهم على حق، بهذه العبارة اعتذرت الأمم المتحدة بعد انتقادات حادة طالتها بسبب تأخرها في إيصال المساعدات الطارئة إلى الشمال السوري المدمر بفعل الزلزال، مبررة تلكؤها بوقوع الحدود السورية تحت سيطرة أطراف متعددة في صراع مستمر منذ 12 عاما، بحسب منسق الشؤون الإنسانية.

لكن العقبة الأبرز التي فشلت الأمم المتحدة بتخطيها، هي العقوبات المفروضة على سوريا من جهة،
وفصل السياسة عن الاستجابة الإنسانية.. فشل ترك ملايين السوريين رهن المجهول.