دعا المستشار الألماني أولاف
شولتز، رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين
نتنياهو لإعادة النظر في خطط الإصلاح القضائي الحكومية، التي تصفها المعارضة بـ"الانقلاب على
الديمقراطية"، في الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات ضد الحكومة اليمينية.
وقال المستشار الألماني في مؤتمر صحفي عقده مع نتنياهو: "بصفتنا أصدقاء مقربين يتشاركون القيم الديمقراطية، فإن استقلال المحاكم مهم جدا للديمقراطية".
وأضاف شولتز: "بصفتنا أصدقاء لإسرائيل، نقترح أن يعاد النظر في هذه التحركات".
ووفق صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية، دعا شولتز نتنياهو لدراسة اقتراح قدمه رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ لحل وسط مع المعارضة حول إصلاح القضاء.
وردا على شولتز، قال نتنياهو: "أعدك، إسرائيل ديمقراطية ليبرالية - وستبقى كذلك"، مضيفا: "السلطة القضائية مستقلة وستظل كذلك، لكن هناك الكثير ممن يعتقدون أن النظام القضائي قوي للغاية".
ووصل نتنياهو إلى ألمانيا مساء الأربعاء ليغادرها مساء الخميس، على أن يتوجه الأسبوع المقبل إلى بريطانيا بعد أن زار الأسبوع الماضي إيطاليا.
إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أنه "خلال الزيارة يلتقي نتنياهو مع شولتز، والرئيس فرانك شتاينماير، وسيقيم حفلا مع الجالية اليهودية، وسيحاول إقناع الألمان بموقف أكثر حزمًا ضد إيران، حيث يقودون اليوم ضغطا أوروبياً على طهران بسبب حقوق الإنسان، وإمداد روسيا بصواريخ مضادة للطائرات تستخدمها في الهجمات ضد أوكرانيا، ووجود دعوات لإدراج الحرس الثوري الإيراني بقائمة المنظمات الإرهابية، لكن فرصها ليست عالية، لأن المطلوب قرار من الاتحاد الأوروبي، ولهذا على ألمانيا تقديم الأدلة".
وأضاف في
تقرير ترجمته "عربي21" أن "ألمانيا تقود خط الهجوم ضد إيران، بجانب فرنسا وبريطانيا، ربما أكثر من الأمريكيين، ولذلك سيحاول نتنياهو إقناع مضيفيه بالموافقة على حظر الأسلحة على إيران، وسيطرح معهم الصفقة المزمع عقدها لبيع نظام آرو3 بثلاثة مليارات دولار، حيث أعطى الأمريكيون إسرائيل الضوء الأخضر لإبرامها، بعد يوم من لقاء شولتز مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض، ويرجح أن يعلن نتنياهو عن الصفقة خلال زيارته".
وأشار إلى أنه يسعى لتوسيع نطاق اتفاقيات التطبيع، وسيعرض على الألمان، الاندماج في المشاريع الثلاثية بين إسرائيل ودول الخليج والمغرب، في قضايا تعزيز الطاقة الخضراء ومشاريع حماية البيئة.
وخلال الزيارة تنظم مظاهرة لآلاف الإسرائيليين المقيمين في برلين، ونقل عن مشاركين في التظاهرات، أن "الوضع في إسرائيل وصل إلى الخاصرة الرخوة، وقد بدأت تهتز بشدة، الوضع في إسرائيل لا يمكن تصوره في الوقت الحالي، لهذا السبب نشعر بالحاجة للمشاركة من بعيد، لأننا قلقون جدًا بشأن مستقبل الدولة، ونعتقد أنه من المهم أن نظهر لتوليد ضغط خارجي، نحن مقتنعون بأن الحكومة غير مريحة للغاية، والمظاهرات لن تتوقف، لأنها أداة مهمة لتحفيز الخطاب، ووقف هذا الاختطاف من قبل الحكومة".