سياسة عربية

ابنة صدام حسين تهاجم الكاظمي وتكشف مصير جثمان والدها (شاهد)

تحفظت رغد على ذكر مكان دفن والدها- تويتر
هاجمت رغد، ابنة الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، بعد حديثه عن رؤية "جثة" صدام حسين "ملقاة" في المنطقة الخضراء بعد إعدامه.

والأسبوع الماضي، كشف رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، أنه تم وضع "جثة" الرئيس الراحل صدام حسين بين منزله وبيت نوري المالكي في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد بعد إعدامه عام 2006.

جاء ذلك خلال مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، حيث قال إنه شاهد "جثة" صدام حسين ملقاة بالقرب من منزله، قائلا إنه طلب من الحرس المتجمعين الابتعاد عن "الجثة" احتراما لحرمة الميت، على حد قوله.

وأوضح أنهم "أحضروها إلى جانب منزلي ومنزل نوري المالكي، لكن الأخير أمر ليلا بتسليمها إلى أحد شيوخ عشيرة الندا (عشيرة صدام)، فاستلموها ثم دفنت في مدينة تكريت".

وفي رد على ذلك، قالت رغد في مقابلة على قناة المشهد أعادت نشرها في صفحتها على "تويتر": "في هذه الجزئية ما نقدر نقول رأيي فقط، أولا إحنا كمسلمين هذا الشيء شرعا لا يجوز، الناحية الأخرى أدبيا الرموز لا يساء لها بأي طريقة. هذه الأمور غير قابلة للنقاش ليس فقط في العراق وإنما في كل الدول بالعالم، في الدول العربية وغير العربية أيضا".



وتابعت قائلة: "الرموز هناك معاملة معينة تعامل بها ونرى هذا الشيء في كل سنة أكثر من مرة في عدة دول. أما كيف عاملوه فوالله أنا حقيقة لا أقبل أقرأ وأسأل أرجع إلى هذه النقطة لأن هذه اللحظات الحاسمة في حياة الوالد. أنا لليوم أرفض أشوفها لكن ورد إلى مسامعي يعني أشياء تليق بيهم، لأنه قطعا الإنسان لما يسوي رد فعل معين يكون الفعل الي يليق بيه، فأنا لا أتوقع أن يكون أحسن مما أتصوره عنهم.".



وأضافت: "هم ناس أخذوا خانة معينة بالحياة رسموها لهم من كل الجوانب تليق بيهم وتليق بهذه المرحلة السيئة من عدة نواحي. فليس من المهم شلون عاملوا الوالد، المهم كيف كانت نهاية الوالد. كانت نهاية عز ترضي الله سبحانه وتعالى يفتخر بيها كل المسلمين بالعالم وحتى غير المسلمين وكل الأحرار بالعالم وكل من يهمه الأبطال والرموز، وعلى رأسهم الشارع العراقي الذي يتنومس بيه لليوم.. هذا الشيء الذي يهمني، أما بقى فلان وفلان أرجع وأقول إيش قد أهميته وإيش قد ثقله، وما هو دوره حتى يصبح هو الشخص الذي يقيم رجل مثل صدام حسين".

في المقابل، تحفظت رغد عن ذكر مكان دفن والدها بعد أن عمد تنظيم الدولة في وقت سابق إلى نبش القبر الموجود في مدينة العوجة مسقط رأس الرئيس الراحل، وأكدت أن جثمان والدها سيعود عما قريب إلى العراق و"سيحظى باستقبال عسكري وبما يليق مع مكانته كرئيس سابق للبلاد". 

وبعد سقوط بغداد بيد القوات الأمريكية في العام 2003، بدأت رحلة البحث عن صدام حسين الذي توارى عن الأنظار لنحو ثمانية أشهر.


وفي 30 كانون الأول/ ديسمبر 2006 أُعدم الرئيس الذي حكم العراق بقبضة من حديد شنقا.

وفي الليلة نفسها أجبرت الحكومة العراقية عشيرة صدام التي تسلمت الجثمان على دفنه سريعا في قريته "دون تأخير لأي سبب كان" وفق وثيقة رسمية. وبالفعل، فقد دفن داخل قاعة استقبال كان قد بناها هو نفسه في بلدة العوجة من دون ضجة.

ولاحقا، صار قبره "مزارا لأهل قريته وأقربائه حتى للرحلات المدرسية وبعض الشعراء الذين كانوا يأتون ويلقون قصائد في رثائه". 

وبعد سيطرة تنظيم الدولة على تكريت، فإنه تم نبش قبر صدام ونقل الجثمان إلى مكان سري لا يعرفه أحد حتى الآن، كما أنه تم العبث بقبور أولاده.