سباق تسلح مستعر تحت الماء

ترسانة غواصات نووية تملكها كلا من روسيا وأمريكا.. فلمن التفوق النووي تحت الماء؟ .
مؤخرا أذيعت بعض الأخبار التي تفيد بأن روسيا نشرت غواصات جديدة تعمل بتقنية المفاعل النووي قبالة سواحل الولايات المتحدة الأمريكية وفي محيط قارة أوروبا، وردا على ذلك قررت مجلة نيوزويك Newsweek الأمريكية أن تعقد في تقرير لها مقارنة مختصرة بين أنواع الأسلحة المدمرة التي يمتلكها الروس والأمريكيون.

يستهل تقرير المجلة بالقول إن الاستثمار الروسي في مجال الغواصات النووية أدى إلى إقلاق الدول الغربية حيث أن عمليات نشر الغواصات الروسية تحاكي النمط السوفييتي أثناء الحرب الباردة.

وأفصح التقرير أيضا عن إعداد وزارة الدفاع الأمريكية أسلحة وصفها بالأسلحة "الحيوية" للدفاع الوطني، وأشار التقرير أيضا إلى أن ترسانة أمريكا الحالية تتألف من أسطول كامل لغواصات الصواريخ الباليستية وغواصات الصواريخ الموجهة إضافة للهجومية.

وقالت الوزارة إن الغواصات النووية أثبتت بالفعل قدرتها على "تغيير قواعد اللعبة" منذ دخولها الخدمة عام 1953.


ونقل التقرير عن المنظمة الأمريكية مبادرة التهديد النووي (NTI) تصريحا مفاده أن أسطول غواصات الولايات المتحدة الأمريكية يتألف من 64 غواصة مقابل 58 غواصة تمتلكها روسيا، أما على صعيد الغواصات الصاروخية الباليستية فلدى البحرية الأمريكية 14 غواصة، أما البحرية الروسية فتملك أحد أكبر أساطيل الغواصات عالميا حيث أن روسيا عملت خلال السنوات الأخيرة على تحديث قواتها الغواصة بشكل ملحوظ وذلك من خلال صناعة 11 غواصة صاروخية باليستية تعمل بالطاقة النووية و17 هجومية نووية وفقا لتقرير المجلة.

وصرحت روسيا أن لمصانعها قدرة على إنتاج غواصتين سنويا رغم أن معهد دراسة الحرب الأمريكي يعتقد أن حرب أوكرانيا الأخيرة أثرت على قدرة روسيا على التخطيط لأهداف استراتيجية طويلة الأمد بما في ذلك السفن النووية الجديدة.


ومن أبرز الأسلحة المدمرة التي أعلنت عنها موسكو مؤخرا غواصة "بيلغورود"، التي كانت روسيا تخبئها من أجل السيطرة على القطب الشمالي، لكنها سارعت بإدخال ما تعرف بـ"أم الغواصات" إلى الخدمة المصممة والقادرة على محو مدن بأكملها خلال دقائق معدودة، والتي يشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا على عملها تسمى أيضا بوحش المحيطات وعملاق البحار الذي لا يقهر، لديها القدرة النووية على توليد موجات تسونامي إشعاعية بارتفاع أكثر من 500 متر.

الساعة صفر بتوقيت بوتين جاءت في خضم الحرب الروسية الأوكرانية في الثامن من تموز/يوليو الماضي حين أعلنت القوات البحرية الروسية، تعزيز أسطول الشمال بغواصة أسمتها "غواصة يوم القيامة" التي تحمل في الحقيقة اسم "بيلغورود كاي-329".