سياسة دولية

نواب بريطانيون يسألون حكومتهم عن عنف الاحتلال وحل الدولتين (شاهد)

النواب قالوا إن خريطة الطريق لا تشير إلى دعم حل الدولتين، وهي تعني ضمناً أنه يمكن التعامل مع المستوطنات- جيتي
وجه نواب في البرلمان البريطاني، أسئلة لحكومة بلادهم عن حكومة الاحتلال المتطرفة، وتصريحات وزرائها بشأن إبادة الفلسطينيين، وغياب بند حل الدولتين في اتفاق خارطة الطريق الموقعة بين دولة الاحتلال وبريطانيا.

وقال هؤلاء، ومن بينهم النائبان بامبوس شارالامبوس وأنوم قيصر، في سؤال للوزيرة البريطانية ماري تريفيليان بجلسة مساءلة تحت قبة البرلمان: "لماذا فشلت خارطة الطريق الثنائية بين المملكة المتحدة وإسرائيل في ذكر حل الدولتين؟".

وأضافوا: "إنني قلق للغاية من أن خارطة الطريق الموقعة مؤخرًا للعلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة وإسرائيل تضعف مواقف المملكة المتحدة الراسخة، التي تتبناها الحكومات المتعاقبة، في ما يتعلق بالقانون الدولي". 



وأشاروا إلى أن "خريطة الطريق لا تشير إلى دعم حل الدولتين، وهي تعني ضمناً أنه يمكن التعامل مع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة كجزء من إسرائيل لأغراض التجارة". 


وسأل النواب الوزيرة بالقول: "هل يمكن للوزيرة أن تخبر مجلس النواب ما إذا كانت خريطة الطريق بمثابة تغيير في السياسة البريطانية؟ هل ستكرر أن الحكومة لا تزال تدعم حل الدولتين، وهل ستوضح أن المملكة المتحدة تستنكر التصعيد الحالي للعنف؟".



كما تحدث النواب في أسئلة عاجلة عن مصير 1000 فلسطيني معرضين لخطر الترحيل القسري الوشيك في منطقة مسافر يطا في الخليل، وتقرير منظمة العفو الدولية حول ارتكاب إسرائيل جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، وتعليقات المتطرفين اليمينيين، منهم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، حول إبادة بلدة حوارة الفلسطينية وإنكار وجود الشعب الفلسطيني، وغياب المساءلة بعد مقتل صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة، واستمرار التمييز المنهجي والمدروس ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.




ووقعت دولة الاحتلال وبريطانيا اتفاقا قبل أيام تعهدت فيه الحكومة البريطانية بمواجهة "التحيز ضد إسرائيل" في المؤسسات الدولية، بما فيها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.


 والاتفاق الذي وقع عليه وزير الخارجية جيمس كليفرلي ونظيره الإسرائيلي إيلي كوهين حمل اسم: "خريطة طريق 2030 للعلاقات الثنائية البريطانية-الإسرائيلية"، ويهدف بالأساس لتعميق "الروابط الاقتصادية والأمنية والتكنولوجية"، والتعاون  لمواجهة "وباء معاداة السامية" والقضايا الجيوسياسية التي تواجه المنطقة، بما فيها التأثير الإيراني.

وقال كليفرلي في تعليق أعقب حفلة التوقيع: "ونحن نقترب من الذكرى الـ75 عاما في العلاقات البريطانية-الإسرائيلية، فستسمح خطة الطريق لنا بالاستفادة من الفرص والمصالح المتبادلة، بما فيها التكنولوجيا والتجارة والأمن". وأضاف: "ستقف بريطانيا وإسرائيل معا وبتحد ضد التأثير الإيراني الخبيث في المنطقة، وضد وباء معاداة السامية".