سياسة عربية

داعية سعودي يطالب بقتل شاب معارض.. وتهديدات تطال عقيدا منشقا

المحيميد يقيم دروسا دينية بشكل دوري في مساجد العاصمة الرياض- قناته عبر يوتيوب
حرض الداعية السعودي إبراهيم المحيميد، على المعارض الشاب المقيم في لندن، صالح الغامدي، الشهير باسم "صالح حمامة".

وقال المحيميد في تغريدة عبر "تويتر": "هذا اسمه صالح، ولقبه دجاجة أو حمامة، معارض يزعم ترك بلاد الحرمين التي تعمر مساجدها بدروس التوحيد والسنة، وهاجر لبلاد المومسات والكنائس".

وأضاف محرضا: "نشر (حمامة) مقطعا له يدعو لتجهيز ثلاثين ألف مناضل بالسعودية والعرب، تقول: من أراد أن يكون إمامي، فليكن أمامي، لا يجاور العلوج الكفرة، ويحرض من بعد، ينتظره وأمثاله سيف ونص".

وأردف "أما السيف، فهو سيف آل سعود الأملح، وأما النص، فقوله عليه الصلاة والسلام: (مَن أتاكُمْ وأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ علَى رَجُلٍ واحِدٍ، يُرِيدُ أنْ يَشُقَّ عَصاكُمْ، أوْ يُفَرِّقَ جَماعَتَكُمْ، فاقتُلُوهُ)".

تغريدة المحيميد الذي يلقي دروسا دورية في تفسير القرآن والحديث بمساجد العاصمة الرياض، أثارت سخطا واسعا ضده.

وقال مغردون إن الدعوة الصريحة للقتل، لمجرد الاختلاف السياسي، تعيد إلى الأذهان جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية الرياض في إسطنبول.

وتزامنت تغريدة المحيميد مع تهديدات أخرى طالت العقيد المنشق رابح العنزي، المقيم في لندن أيضا.

وقال العنزي إنه يتلقى تهديدات بالقتل من قبل مغردين محسوبين على الحكومة السعودية، قام أحدهم بالإعلان عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن موقع سكن العنزي.

وأوضح المغرد فهد بن سطام أنه سيمنح 10 آلاف ريال سعودي (2663 دولار) لكل من يمنحه معلومات توصل إلى موقع سكن العنزي، الذي انشق مؤخرا عن الأمن السعودي، وقدم على طلب للجوء السياسي في لندن.

وكان فهد بن سطام  طلب من مالك مطعم عراقي في لندن إيقاف العنزي عن الحديث خلال بث مباشر للأخير بتطبيق "تيك توك"، وهو ما دفع الأخير لتقديم شكوى بحق المطعم الذي أجبره على المغادرة.

وبعد المكافأة التي أعلن عنها فهد بن سطام، قال العنزي لموقع "ميدل إيست آي": "أنا خائف حقا. أخشى خاصة من العرب والغرباء ومن يطرق الباب حتى عندما أستحم".


وتابع "تعرف لماذا؟ ولي العهد رجل مجنون. لم يتعلم درسًا مما فعله في مقتل جمال خاشقجي. عندما نتعامل مع شخص مجنون، توقع أي شيء ".

بدوره، قال الحقوقي عبد الله العودة، نجل الداعية المعتقل سلمان العودة، إن الهجمات على العنزي منسقة ومنهجية، وتصاعدت بسرعة كبيرة.

وأضاف: "تنشر السعودية بانتظام جيوشا لمطاردة المعارضين في الخارج، لكن لأول مرة يتم عرض مكافأة مالية".

وأردف: "إنهم يريدون أن يجعلوا منه عبرة من خلال محاولة إسكاته. أعتقد أنهم يريدون حقاً اغتياله".

وفي وقت لاحق، أصدر فهد بن سطام بيانا، قال فيه إنه يقوم بالتحريض على رابح العنزي وآخرين من تلقاء نفسه، وإن الحكومة لا علاقة لها بذلك، مضيفا أنه سيواصل عمله هذا.