قررت سلطات المتمردين
اليمنيين العفو عن اثنين من أصل ثلاثة مؤثّرين على منصة "يوتيوب" وعن مخرج، بعد صدور عقوبات بالسجن في حقهم لإدانتهم بتهم بينها بثّ "أخبار كاذبة"، وفق ما أوردت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للمتمردين.
والشهر الفائت، أصدرت محكمة في
صنعاء الخاضعة لسيطرة
الحوثيين أحكامًا بالسجن تتراوح بين عام وثلاثة أعوام على مصطفى المومري وأحمد حجر وعلى مؤثّر ثالث على يوتيوب هو أحمد علاو، بعدما أدينوا ببثّ "أخبار كاذبة".
كما حكمت بالسجن ستة أشهر على المخرج حمود المصباحي بتهمة "تقديم المساعدة" لأحدهم و"تنسيق محتويات الفيديوهات".
وذكرت وكالة "سبأ" أن رئيس "المجلس السياسي الأعلى" التابع للمتمردين الحوثيين مهدي المشاط أصدر "قرارًا بالعفو" عن المومري وحجر والمصباحي، "عن العقوبة المحكوم بها عليهم بموجب الحكم الصادر من المحكمة الابتدائية الجزائية".
يحظى المومري بشعبية واسعة في اليمن ويتابعه أكثر من مليونَي حساب على قناته على يوتيوب. أمّا حجر فلديه أكثر من 240 ألف متابع.
ولم تشر الوكالة إلى العفو عن أحمد علاو. وكان قد صدر بحق هذا المعلق الرياضي الذي يتابع قناته أكثر من 800 ألف شخص، حكم بالسجن ثلاث سنوات، هو الأقسى بين الأحكام المفروضة على المؤثرين والمخرج.
وأمرت المحكمة في صنعاء آنذاك بحذف قنواتهم وجميع حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت سلطات الحوثيين في العاصمة اليمنية أوقفت في كانون الأول/ديسمبر الماضي المؤثرين الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و44 عاما، بعد نشرهم فيديوهات تنتقد تدهور الأوضاع المعيشية والفساد في مناطق حكم المتمردين.
وفي مقطع الفيديو الذي نشر على قناته على يوتيوب وحظي بأكثر من نصف مليون مشاهدة، قال حجر إن مسؤولي سلطة الحوثيين "سرقوا الشعب اليمني".
وبحسب لائحة الاتهام، اتُهم المؤثرون الثلاثة بأنهم "أذاعوا أخبارًا وبيانات وإشاعات كاذبة ومغرضة بقصد تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة" عبر قنواتهم. وتم اتهامهم أيضا بأنهم "حرضوا الناس على الفوضى والخروج إلى الشوارع واقتحام الوزارات وشل وظيفتها.. بما يؤدي لخدمة العدوان المستمر في حربه وحصاره على اليمن".