كشفت
وكالة "
بلومبيرغ" أن خطة سلام بين
السعودية والحوثيين يمكن أن ترى النور قبل نهاية شهر رمضان.
ونقلت
الوكالة الأمريكية عن مصادر، رفضت الكشف عن أسمائها، أن خطة السلام الجديدة يمكن الإعلان
عنها في الأسبوعين المقبلين، قبل نهاية شهر رمضان المبارك.
والأحد،
التقى وفد سعودي برئيس حكومة
الحوثيين في صنعاء، وهو اللقاء العلني الأول بين
الطرفين منذ اندلاع الحرب في عام 2015، والتي شنها السعوديون للقضاء على الحوثيين
وإعادة حكومة عبد ربه منصور هادي التي أقصاها الحوثيون.
ووفق
"بلومبيرغ" فإن السعودية تقوم بإحدى أقوى مساعيها حتى الآن للتوصل إلى اتفاق
سلام دائم مع المقاتلين المدعومين من إيران في
اليمن، حيث تسعى لإنهاء الحرب التي أزعجت
أسواق النفط ودمرت أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.
ويتواجد
مسؤولون سعوديون وعمانيون الآن في العاصمة اليمنية صنعاء لوضع اللمسات الأخيرة على
الصفقة، بحسب "بلومبيرغ".
وتحاول
المملكة العربية السعودية إنهاء الصراع المستمر منذ تسع سنوات، والذي شهد هجمات بطائرات
مسيرة وصواريخ للحوثيين على البلاد، بما في ذلك ضربة مدمرة عام 2019 على منشآت نفطية
سعودية، في الوقت الذي تحاول فيه تخفيف التوترات في المنطقة. وصمدت الهدنة التي تم
الاتفاق عليها في السابق إلى حد كبير رغم انتهاء صلاحيتها في أكتوبر/ تشرين الأول.
وبحسب
ذات المصادر فإنه بموجب الخطة المقترحة سيكون هناك في البداية هدنة متجددة لمدة ستة
أشهر، وستتم إعادة فتح الطرق الرئيسية، وسيتم رفع جميع القيود المفروضة على الرحلات
الجوية والموانئ.
وبعد
ذلك تدخل الأطراف اليمنية في محادثات سلام، وتناقش نزع السلاح وتشكيل حكومة ومجلس رئاسي
جديد وتوحيد البنك المركزي. وستكون هناك فترة انتقالية مدتها سنتان.
وتأتي
الجهود الأخيرة بعد أن اتفقت السعودية وإيران على إصلاح العلاقات في محادثات رفيعة
المستوى الشهر الماضي بوساطة الصين.
ووصفت
الأمم المتحدة آثار الحرب بأنها إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم وتعرضت السعودية
لانتقادات في الغرب لتورطها في صراع أودى بحياة مئات الآلاف من الناس.
ويُنظر إلى الصراع في اليمن على أنه حرب
بالوكالة بين إيران والسعودية. وأجبر الحوثيون المتحالفون مع إيران حكومة تدعمها السعودية
على الخروج من صنعاء عام 2014 ويبسطون سيطرتهم الفعلية على شمال اليمن ويقولون إنهم
يقاومون نظاما فاسدا وعدوانا خارجيا.
ويحارب الحوثيون تحالفا عسكريا تقوده السعودية
منذ عام 2015 في صراع راح ضحيته عشرات الآلاف وجعل 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون
على المساعدات الإنسانية.
وقال مسؤول من الحوثيين السبت، إنهم
استقبلوا 13 أسيرا أفرجت عنهم السعودية مقابل أسير سعودي أُفرج عنه في وقت سابق، وذلك
قبيل تبادل أوسع للأسرى اتفق عليه الطرفان المتحاربان.
واتفقت الحكومة اليمنية مع الحوثيين على
الإفراج عن 887 أسيرا وذلك خلال محادثات أجريت في سويسرا الشهر الماضي بحضور الأمم المتحدة
واللجنة الدولية للصليب الأحمر.