قال محمد حمدان دقلو (
حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة
السوداني و قائد قوات الدعم السريع إنه يأسف للقتال، لكن المجرم (القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح
البرهان) هو من أجبرنا على ذلك.
وأضاف في تصريح للجزيرة مباشر أن وضع قوات الدعم السريع جيد وأنها تسيطر على جميع المقار، مؤكدا أن المعركة ستحسم خلال الأيام المقبلة.
واتهم حميدتي قادة الجيش بتنفيذ مخطط إجرامي يهدف إلى عودة أنصار الرئيس السابق عمر البشير للسلطة، ووجه رسالة لشرفاء القوات المسلحة بالانضمام لخيار الشعب الذي تمثله قوات الدعم السريع، مؤكدا بقوله: "لن نتوقف إلا بعد السيطرة على كل قواعد الجيش".
وقال حميدتي إن البرهان، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، هرب من المواجهة، ويقود البلاد نحو مزيد من المشاكل، فيما أكد البرهان في حديث للجزيرة أن قوات الدعم السريع هي التي هاجمت المقرات في بيت الضيافة. وقال: "فوجئت بمهاجمة قوات الدعم السريع لمنزلي في التاسعة صباحا".
وأضاف أنه "لم يستطع أحد دخول القيادة العامة والأمور تحت السيطرة (..) قوات الدعم السريع تسللت للمطار عبر صالة الحج والعمرة وأحرقت بعض الطائرات وقواتنا تعاملت معها"، مؤكدا أن "كل المرافق الاستراتيجية من القيادة والقصر تحت السيطرة.
ونشر البرهان تسجيل فيديو يظهر فيه برفقة قادة الجيش في مقر القيادة، وهم يتابعون سير العمليات والاشتباكات مع قوات الدعم السريع.
ومنذ 6 مايو/ أيار الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.
ويتبادل طرفا الصراع بالسودان الاتهامات بارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في إنهاء
الاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، والتي خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.