بحث اللواء المتقاعد، خليفة
حفتر في
روما مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا
ميلوني ملفات
الهجرة غير الشرعية، وانعكاسات الحرب في السودان، والانتخابات الليبية.
وقال بيان لقوات حفتر، "القيادة العامة" إن "حفتر التقى في دولة إيطاليا رفقة وفد القيادة العامة برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني"، دون تفاصيل عن وقت وصول حفتر إلى إيطاليا أو مدة زيارته.
وضمن سلسلة اللقاءات التي أجراها أضاف البيان أن حفتر "التقى بوزير الخارجية ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالحكومة الإيطالية".
وفي حين لم يذكر البيان تفاصيل تلك اللقاءات، نقلت وكالة الأنباء الإيطالية "
آكي" عن مصادر برئاسة الوزراء قولها إن "لقاء ميلوني مع حفتر كان فرصة لتبادل الآراء حول قضايا أساسية ذات اهتمام مشترك بما في ذلك النمو غير المسبوق لظاهرة الهجرة عبر مياه البحر المتوسط نحو إيطاليا".
وتنطلق من مناطق شمال غرب
ليبيا قوارب الهجرة غير النظامية باتجاه شواطئ أوروبا، لا سيما إيطاليا التي زارت رئيسة وزرائها طرابلس كانون الثاني/ يناير الماضي، للإشراف على توقيع اتفاق نفطي مع ليبيا وآخر يخص مكافحة الهجرة غير النظامية.
ويمثل ملف الهجرة غير النظامية أولوية لدى روما، حيث أن ليبيا من أبرز الدول التي يمر عبرها المهاجرون الأفارقة إلى شواطئ إيطاليا.
ووفق الوكالة الإيطالية، ذكرت المصادر أن "اللقاء كان لتأكيد الدعم الإيطالي لعمل الأمم المتحدة في ليبيا في إعادة تنشيط العملية السياسية والتي تهدف إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بنهاية 2023".
وترعى الأمم المتحدة حوارا بين الليبيين بهدف الوصول إلى انتخابات في 2023 تنهي أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب (شرق) مطلع العام الماضي، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
وأوضحت الوكالة الإيطالية أن "ميلوني استعرضت مع حفتر الأوضاع المزعزعة للاستقرار في ليبيا والدول المجاورة، حيث أعربت ميلوني عن قلق خاص بشأن الصراع الراهن في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع".
ومنذ نيسان/ أبريل الماضي تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.