سلّط خبراء من الأمم المتحدة متخصصون في موضوع العنصرية،
الجمعة، الضوء على الإرهاق الذي يشعر به أفراد مجتمع
السود بسبب لون بشرتهم، في نهاية
زيارة للولايات المتحدة حيث يتعين على السلطات معالجة إرث
العبودية "على كل المستويات".
وشُكِّل فريق الخبراء المستقلين التابع للأمم المتحدة بعد
مقتل جورج فلويد -وهو رجل أسود- في العام 2020 خنقا، بعدما ثبته شرطي أبيض في مينيسوتا
على الأرض.
على مدى 12 يوما، التقى الخبراء ضحايا وشخصيات من المجتمع
المدني والسلطة القضائية ونقابات شرطة ومسؤولين فدراليين ومحليين، في واشنطن وأتلانتا
ولوس أنجلوس وشيكاغو ومينيابوليس ونيويورك.
وقالت تريسي كيسي، من أعضاء الفريق، في مؤتمر صحفي:
"في الولايات المتحدة، تعود مسألة عدم المساواة العرقية إلى نشأة هذا البلد. ولن
تكون هناك حلول سريعة".
وأضافت أن الشروط تدعو إلى "إصلاح شامل وقيادة قوية
على كل المستويات" للتعامل مع "الإرث المترسّخ بعمق" في الحياة اليومية
للسكان المتحدّرين من أصول أفريقية.
وأوضحت: "حتى يومنا هذا، يظهر التمييز العنصري خلال
المواجهات الأولى مع سلطات إنفاذ القانون والاحتجازات وإصدار الأحكام والحرمان من الحقوق".
وأضاءت المقابلات التي أجراها الفريق على "الإرهاق الذي
يشعر به الأشخاص السود في الحياة اليومية كونهم سودا".
ويعرف هذا الفريق بـ"الآلية الدولية للخبراء المستقلين
المعنية بالنهوض بالعدالة والمساواة العرقيتين في سياق إنفاذ القانون".
وفي حين سيُصدر الفريق تقريرا أكثر تعمقا، فإن الخبراء أشادوا في
بيان أولي "بمختلف المبادرات الواعدة التي وضعتها السلطات لمكافحة التمييز العنصري".