لا تزال الاشتباكات في
السودان مستمرة، فيما تصاعدت وتيرة استهداف الجيش السوداني مواقع قوات
الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي".
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، الخميس، في العاصمة
الخرطوم ومدينة الأبيض جنوبي البلاد، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وقصف الجيش بالمدفعية الثقيلة تجمعات الدعم السريع بالمدينة الرياضية والمعمورة، وسوبا شرقي العاصمة الخرطوم، كما شهدت أحياء "العشرة" و"جبرة" أيضا اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
كما اندلعت
معارك اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في منطقة الكدرو ومحيط جسر الحلفايا، بمدينة بحري شمال الخرطوم، حيث تصاعدت ألسنة اللهب والدخان في المكان، بحسب شهود عيان.
وشهدت مدينة أم درمان غرب الخرطوم اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع تحليق للطيران الحربي.
وفي مدينة الأبيّض الاستراتيجية، شن الجيش السوداني قصفا مدفعيا وجويا، استهدف قواعد الدعم السريع في المدينة.
واتهم الجيش السوداني الأربعاء الماضي، قوات الدعم السريع بقصف حيّ سكني في العاصمة بطائرة مسيّرة، ما أدّى إلى مقتل "14 مدنيا وجرح 15" آخرين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات في منتصف نيسان/ أبريل الماضي، تشهد مدينة الأبيض اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي تحاول السيطرة على مطار المدينة وقاعدة "شيكان" الجوية.
طائرات إغاثة
وفي سياق ذي صلة، وصلت مطار بورتسودان الدولي في السودان، الخميس الماضي، 3 طائرات إغاثة مصرية مقدمة من جامعة الدول العربية، تحمل 37 طنا من المساعدات الطبية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السودانية "سونا".
وأضافت الوكالة، أن ذلك يأتي في إطار "جهد عربي مشترك عبر جامعة الدول العربية لدعم السودان في ظروفه الحالية".
وبحسب الوكالة، فقد أشاد وزير الخارجية السوداني علي الصادق بـ"جهود جامعة الدول العربية ومواقفها الداعمة للسودان، وتوجيهاتها بنقل هذا الدعم العربي عبر الطيران المصري".
وتخطت حصيلة الاشتباكات في البلاد 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج منذ بدء المعارك، بحسب الأمم المتحدة.