حرمت
سلطات
الاحتلال الإسرائيلي العديد من العائلات
الفلسطينية من فرحة
الثانوية العامة
لعام 2023، بسبب اعتقال العديد من الطلاب الفلسطينيين.
وأكدت
هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن "17 أسرة فلسطينية حرمها الاحتلال هذا العام من
فرحة الثانوية العامة بسبب اعتقال أبنائها وهم على مقاعد الدراسة، والزج بهم في السجون
والمعتقلات دون مراعاة خصوصية المرحلة التي يعيشونها، والتي تعتبر بوابة مستقبلهم".
ونبهت
في بيان لها وصل "عربي21" إلى أن "هذا الحرمان يتكرر كل عام، وهو يدل على
حقد وعنصرية هذا الاحتلال، الذي تعري ممارساته افتقاده لكل القيم الإنسانية والأخلاقية".
وأوضحت
الهيئة أن "اعتقال هؤلاء الطلاب وهم على مقاعد الدراسة وخلال فترة استعدادهم لاختبارات
الثانوية العامة، يعني أن هناك قرارا بتدمير أحلام وطموحات هؤلاء الطلاب وذويهم".
"سياسة
التجهيل"
وأضافت:
"على هذا الاحتلال أن يعلم، أن التصميم والإرادة والصبر والصمود لهؤلاء الطلبة
ولذويهم أقوى من كل نواياه ومساعيه التجهيلية، وستكون الفرحة مضاعفة بحريتهم وبخروجهم
متسلحين بشهاداتهم، ليستكملوا طريقهم نحو خدمة وطنهم وشعبهم".
وطالبت
الهيئة المنظمات الدولية المختصة في مجال التعليم، بـ"التحرك فورا وأن تسائل الاحتلال
عن ملاحقته لطلبة المدارس والجامعات، وأن تفعّل اتفاقياتها ومواثيقها للتخفيف من حدة
الاعتقالات، وتوفير الحماية لكافة الطلبة في كافة المستويات التعليمية".
وبشغف
كبير وترقب، تتنظر العائلات الفلسطينية، وخاصة تلك التي لديها طلاب في الثانوية العامة،
إعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة، على اعتبار أنها مرحلة مهمة في مستقبل الشباب
الفلسطيني، وهي فرصة كبيرة للفرح والسعادة والاحتفال بالناجحين، رغم تصاعد انتهاكات
الاحتلال التي ضاعفت معاناة الشعب الفلسطيني في مختلفة المناطق الفلسطينية.
وأعلنت
وزارة التربية والتعليم في فلسطين المحتلة الخميس، نتائج امتحان الثانوية العامة
"توجيهي 2023" دورة الراحل د. محمد عواد، وعمت فرحة كبيرة الشوارع والبيوت
في المناطق والمدن الفلسطينية المحتلة.
وأفادت
وزارة التربية والتعليم، بأن عدد الطلبة المشتركين في امتحان شهادة الدراسة الثانوية
لهذا العام بلغ 87,826 مشتركاً موزعين على النحو الآتي: الفرع العلمي 24,540، والفرع
الأدبي 54,641، وفرع الريادة والأعمال 3,917، والفرع الشرعي 1,242، والفروع المهنية
3,486 طالبا.
6 طلاب
شهداء
جدير
بالذكر، أن ستة من طلاب الثانوية العامة استشهدوا برصاص الاحتلال قبل أن يتمكنوا من إتمام
عامهم الدراسي المتمم لمسيرتهم العملية أو معرفة نتائج الثانوية، وجميعهم من الضفة
الغربية والقدس المحتلتين وهم: الطالب محمود السعدي (18عاما) من سكان جنين،
والطالب وديع عزيز أبو رموز من بلدة سلوان بالقدس المحتلة، والطالب أسامة محمود عدوي
(18عاما) من مخيم العروب شمال الخليل..
إضافة
إلى الطالب محمد ماهر تركمان (غوادرة) من الأغوار، والطالب أحمد محمد حسين
دراغمة، والشهيد مجدي العرعراوي (18 عاما) والذي استشهد برصاص الاحتلال برصاص قناصة
الاحتلال أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على جنين، ليرتقي قبل معرفة نتيجة اختباراته
في الثانوية العامة.