لوحت مجموعة دول غرب
أفريقيا "
إيكواس"، خلال انعقاد أعمال قمتها الثانية في أبوجا، بسعيها إلى حل الأزمة في
النيجر عبر "إعطاء الأولوية للمفاوضات".
وانطلقت في العاصمة النيجيرية أبوجا، الخميس، قمة طارئة لمجموعة "إيكواس"، لمناقشة الانقلاب في النيجر عقب انتهاء المهلة التي منحتها الكتلة الإقليمية للانقلابيين في نيامي للإفراج عن الرئيس محمد بازوم وإعادته للحكم.
وأكد قادة بلدان غرب أفريقيا أن التفاوض مع القادة العسكريين الذين استولوا على السلطة في النيجر سيكون "أساسا" لكل مساعي نزع فتيل الأزمة، في تراجع عن التهديد بالتدخل عسكريا لإعادة الحكومة المنتخبة، بحسب وكالة فرانس بريس.
وفي هذا الإطار، قال رئيس
نيجيريا بولا أحمد تينوبو، الذي يرأس "إيكواس" في كلمة افتتاحية، إنه "من الأهمية بمكان إعطاء الأولوية للدبلوماسية في السعي للعودة إلى الحكم الدستوري في النيجر بعد انقلاب يوليو/ تموز الماضي".
وقبل انعقاد قمة "إيكواس"، التقى رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تشياني، الأمير السابق لولاية كانو في شمال نيجيريا سنوسي لاميدو سنوسي المقرب من رئيس نيجيريا، والذي أكد أنه ليس مبعوثا من الحكومة، في مسعى جديد لتمهيد الطريق نحو بلوغ حل للأزمة وتنسيق محادثات بين قادة النيجر وقادة نيجيريا.
يأتي انعقاد القمة الطارئة الثانية من نوعها في أبوجا، عقب إعلان المجلس العسكري المنبثق عن الانقلاب في النيجر، صباح الخميس، عبر التلفزيون الرسمي عن حكومة جديدة تضم 21 وزيرا، بينهم ضباط جيش ومدنيون. على رأسهم علي الأمين رئيسا للحكومة.
وفي 26 يوليو الماضي، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابا عسكريا في النيجر أطاح بحكم الرئيس محمد بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد إلى منصبه.
وتضم "إيكواس" في عضويتها 15 دولة، وهي غامبيا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا ومالي والسنغال وسيراليون وبنين وبوركينا فاسو وغانا وساحل العاج والنيجر ونيجيريا وتوغو والرأس الأخضر، ويبلغ مجموع سكانها نحو 350 مليون نسمة، وتبلغ مساحتها الإجمالية 5 ملايين كيلومتر مربع، أي 17% من إجمالي مساحة قارة أفريقيا.