وصف موقع شبكة "
سكاي نيوز" البريطانية،
مجزرة رابعة بأنها "أكثر الأيام دموية في تاريخ
مصر الحديث"، مشيرة إلى مقتل مراسلها "مايك دين" برصاص قناص خلال تغطيته الاحتجاجات.
وقالت الشبكة، إن مصر قبل عشر سنوات، كانت في حالة اضطراب، حيث تدفق عشرات الآلاف من المصريين إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير، وانتهت بمذبحة سيئة السمعة.
وبدأت الأزمة مع الثورة المصرية عام 2011، وانتهت بانقلاب عسكري، وتنصيب نظام معاد للثورة عام 2014.
ووفقا لمنظمة العفو الدولية، في 14 آب/ أغسطس 2013، قتل أكثر من 900 متظاهر كانوا يشاركون في اعتصامين حاشدين في القاهرة، خلال حملة عسكرية نفذت ضد أنصار الرئيس الراحل محمد مرسي.
وداهمت الشركة والقوات المسلحة أماكن تجمع المتظاهرين في ميدان النهضة، وميدان رابعة العدوية، وفرقتهما بعنف.
ووصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المذبحة بأنها أكبر عملية قتل للمتظاهرين في يوم واحد في التاريخ الحديث، فيما وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "أحلك الأيام في تاريخ مصر الحديث".
وقال فيليب لوثر مدير الأبحاث والدفاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة العفو الدولية، في بيان بمناسبة الذكرى العاشرة للمجزرة: "كانت مذبحة رابعة نقطة تحول اتبعت بعدها السلطات المصرية بلا هوادة سياسة عدم التسامح المطلق مع المعارضة".
ونوهت الشبكة، إلى أن من بين الذين لقوا حتفهم في ذلك اليوم مصورها مايك دين، البالغ من العمر 61 عاما، وهو متزوج وأب لطفلين.
وعمل مايك دين في سكاي نيوز لمدة 15 عاما، وأطلق قناص النار عليه في صدره، خلال قيامه بالتقاط صور لمجموعة من النساء وهن يقرأن القرآن في ساحة الميدان.
وأطيح بالرئيس مرسي في انقلاب عسكري في العام 2013، ليصبح
السيسي رئيسا وفرض دولة بوليسية شهدت سجن عشرات الآلاف من المصريين، وإعدام المئات، حيث ما زالت البلاد تحت الحكم العسكري، بحسب وصف الشبكة البريطانية.