تفرض قوات
الاحتلال لليوم الخامس على التوالي حصارا مشددا على مداخل ومخارج بلدة عقربا جنوبي
نابلس، بحثا عن منفذ
عملية حوارة السبت الماضي والتي قتل خلالها مستوطنان اثنان.
وأغلقت قوات الاحتلال جميع الطرق المؤدية إلى عقربا، باستثناء مدخلها الرئيس الذي يخضع لعملية تفتيش دقيقة كما داهمت عدة منازل داخل البلدة برفقة جرافة عسكرية وطائرة مسيرة، واستجوبت عددا من السكان.
وكشفت سلطات الاحتلال عن هوية المنفذ وهو الشاب أسامة عيسى بني فضل من عقربا، الذي يبلغ من العمر 20 عاما ويدرس الهندسة الميكانيكية في جامعة النجاح، حيث شرع جيش الاحتلال منذ عدة أيام بحملة دهم وتفتيش بحثا عنه.
واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزل أسرة الشاب أسامة فجر الخميس، للمرة الثانية على التوالي وعبثوا ودمروا بعض مقتنيات المنزل.
وقالت أسرة أسامة إن قوات الاحتلال أخذت مقاسات الشقة تمهيدا لهدمها كما أحدثوا ثقوبا في جدران المبنى المكون من ثلاثة طوابق.
والأحد الماضي اعتقل الاحتلال والد أسامة، وشقيقه محمد ثم أفرج عنهم في وقت لاحق، حيث أبلغتهم سلطات الاحتلال خلال التحقيق أن أسامة هو المتهم بتنفيذ عملية حوارة.
ويوم الاثنين اعتقل جيش الاحتلال زوج شقيقة الشاب أسامة، وهو الطبيب شهيد معلا من بيتا جنوب نابلس بتهمة الاشتباه بتقديمه المساعدة لمنفذ العملية.
ودارت خلال الاقتحام مواجهات مع قوات الاحتلال أصيب على إثرها 8 شبان بالرصاص الحي أحدهم في حالة حرجة.
وقتل مستوطنان، مساء السبت، في حوارة بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد أن أطلق مقاوم النار عليهما من مسافة قريبة داخل مغسلة للسيارات في البلدة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الإسرائيليين، أصيبا بجروح خطيرة جراء عملية إطلاق النار من سيارة بحوارة شمالي الضفة، قبل الإعلان عن مصرعهما.
وعقب العملية، نفذت قوات جيش الاحتلال، عمليات اقتحام لمناطق عدة في مدينة نابلس، بحثا عن المنفذ، وفقا لإذاعة جيش الاحتلال.
وقالت إن التحقيقات الأولية، تشير إلى وصول المنفذ لمكان العملية (المغسلة) سيرا على الأقدام، وتأكد من هوية المستوطنيْن، ثم أطلق النار نحوهما، وانسحب مشيا على الأقدام إلى أزقة حوارة.