قضت محكمة عراقية بالسجن 15 عاما على قاتلة
الطفل موسى ولاء، الذي تفاعل مع قضيته الرأي العام في
العراق، وسط انتقادات للحكم الصادر بحقها.
وقال مجلس القضاء
الأعلى في العراق، إن المحكمة أصدرت حكمها عن جريمة تعنيف سيدة لابن زوجها، البالغ
من العمر سبع سنوات، عن طريق الضرب بالأيدي وأدوات المطبخ، ورطم رأسه بالجدار، ما
أدى إلى إصابته بندبات أفضت إلى موته بمتلازمة الطفل المعنف.
وكانت مديرية مكافحة
الإجرام ببغداد نشرت تفاصيل الجريمة التي وقعت الشهر الماضي، وراح ضحيتها الطفل
موسى ولاء على يد زوجة أبيه، بعد تعرضه لتعذيب شديد.
ونشرت السلطات
العراقية، بعد حالة الغضب التي سادت المجتمع، مشاهد للتحقيق واعترافات زوجة والد
الطفل، وكيف أنها قامت بتعذيبه مرارا إلى أن فارق الحياة، في منطقة الخطيب التابعة
لمدينة الشعلة في بغداد.
وخلال التحقيق، اعترفت
زوجة والد الطفل بأنها ضربته مرات عديدة، دون أن تتمكن من إحصائها بسبب كثرتها، وقالت
إنه كان يناديها بماما، وفي إحدى المرات التي قامت فيها بتعذيبه، دفعته على نافذة
زجاجية، فتحطمت فيه من شدة الضربة.
وعرضت النيابة
العراقية تحقيقات مع شقيق الطفل الضحية، وقال إنها في إحدى المرات قامت بوضع
الملح داخل عينيه، كما قامت بحرق يديه بعد وضعهما على فرن الطبخ، فضلا عن ضربات
أخرى على رأسه وجسده بواسطة السكين.
وفي التحقيقات، جرى
استدعاء والدة الطفل، التي أكدت أن والده كان يرفض أن تأخذه، وهددها مرارا
بحرمانها منه، وقالت إنها تقدمت بشكوى لدى الشرطة الأسرية، من أجل الحصول على
الطفل وحضانته، خاصة أنها تعلم ما يعانيه، لكن الأب هددها وتهجم على الشرطة حين
حضرت إلى المنزل لمتابعة الشكوى.
وأعرب رواد مواقع
التواصل الاجتماعي عن غضبهم من الحكم الصادر بحق الجانية، وقالوا إنها كانت تستحق
الإعدام، بسبب بشاعة ما قامت به بحق طفل صغير، وعلقوا بالقول: