سياسة دولية

لحظة جمود جديدة لزعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ (شاهد)

توقف الرجل البالغ من العمر 81 عامًا لأكثر من 30 ثانية- جيتي
تعرض الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، للحظات جمود أثناء حديثه للصحفيين، وذلك للمرة الثانية خلال شهر تقريبا.

توقف الرجل البالغ من العمر 81 عامًا لأكثر من 30 ثانية عندما سُئل عن ما إذا كان سيرشح نفسه لإعادة انتخابه في عام 2026، وذلك أثناء حدث صحفي في كوفينغتون بولاية كنتاكي. 

ثم سألته مساعدته التي تقف إلى جانبه: "هل سمعت السؤال، أيها السيناتور؟"، مضيفة: "أنا أعتذر منكم جميعًا، سنحتاج إلى دقيقة".

وحاول المساعدون حث السيناتور، على الإجابة، لكن الأمر استغرق عدة ثوانٍ أخرى حتى يتعافى ماكونيل، ثم أجاب عن سؤالين آخرين، وكان لا بد من تكرارهما من قبل الموظفين.


وقال متحدث باسم الحزب بعد الحادث: "شعر الزعيم ماكونيل بالدوار للحظات وتوقف مؤقتًا خلال مؤتمره الصحفي اليوم".

بينما قال أحد العاملين في وقت لاحق إن المشرع "يشعر بخير لكنه سوف يستشير طبيبا قبل الحدث التالي"، بحسب شبكة "سي بي إس نيوز".



ووقع الحادث السابق لماكونيل خلال مؤتمر صحفي في مبنى الكابيتول الأمريكي في واشنطن العاصمة في 26 تموز/ يوليو الماضي. وهناك توقف في منتصف جملته لمدة 20 ثانية تقريبًا، وعاد لاحقا وأخبر الصحفيين بأنه "بخير وأنه شعر بالدوار"، وهو ما يثير تساؤلات إضافية حول مدى أهلية ماكونيل البالغ من العمر 81 عامًا لقيادة الكتلة الجمهورية.



وتم إدخال ماكونيل، الذي يقود الأقلية الضيقة للحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ بالكونغرس، إلى المستشفى لمدة أسبوع بعد إصابته بارتجاج في المخ وكسر في أحد الأضلاع بعد سقوطه خارج فندق بمنطقة واشنطن في آذار/ مارس.

وفي تعليق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يحاول الاتصال بزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بعد أن بدا وكأنه تجمد لمدة 30 ثانية.

وأضاف بايدن، للصحفيين خلال حديثه حول مواجهة السلطات لإعصار إداليا وحرائق الغابات في ماوي: "ميتش صديق كما تعلمون، وليس مزحة، أعرف أن الناس لا يصدقون أن هذا هو الحال، لدينا خلافات سياسية لكنه صديق جيد ولذا سأحاول الاتصال به في وقت لاحق بعد ظهر اليوم، فأنا لا أعرف ما يكفي بشأن ما حدث له".

وتثير صحة بايدن مخاوف الأمريكيين، رغم أن الأطباء أعلنوا مطلع العام الجاري أن بايدن (80 عاما) يتمتع بصحة جيدة و"لائق للعمل"، بعد الفحص البدني، وهو شرط أساسي في حال رغبته في الترشح رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة.

ورغم أن نتائج استطلاعات الرأي لا تصب في مصلحته، فإن بايدن يكرر أنه ينوي الترشح، وقد يتنافس بذلك مع سلفه دونالد ترامب الذي أعلن رسميا خوضه السباق إلى البيت الأبيض.

يشار إلى أن بايدن لا يدخن ولا يشرب الكحول ولا يمارس الرياضة، ولم يواجه أي مشاكل صحية كبيرة منذ خضوعه لجراحة في الدماغ عام 1988، وأصيب بكورونا في تموز/ يوليو من العام الماضي، دون أن يعاني من أعراض خطيرة.


وحتى الآن، برهن الرئيس الأمريكي على قدرة تحمّل غير عادية بالنسبة لسنه، وذلك عبر خطبه المتتالية ورحلاته.

لكن تقدم بايدن في السن يشكل أحد محاور هجمات متكررة من جانب المعارضة الجمهورية، حتى إن بعض معارضيه أكدوا أنه لم يعد بكامل قواه العقلية؛ بسبب بعض لحظات الارتباك والنطق غير الواضح.

وفي حال ترشح لولاية رئاسية جديدة، فسيكون على بايدن تحمّل الحملة الانتخابية القاسية ومتطلبات عمله الرئاسي.

وحتى الآن، يرد بايدن على الأسئلة المتعلقة بسنه بنكات، ويقول: "عليكم أن تروني في أثناء العمل".