أعلنت الرئاسة الروسية، الاثنين، أن الزعيم
الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيجري زيارة إلى
روسيا "في الأيام المقبلة"
بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلقت الخارجية الأمريكية على اللقاء
المزمع بقولها إنه يمثل استجداء من روسيا.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ أن
كيم سيعقد اجتماع قمة مع بوتين خلال الزيارة.
وقال الكرملين في بيان إن زعيم جمهورية
كوريا الشعبية الديموقراطية كيم جونغ أون سيجري "بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين"، "زيارة رسمية للاتحاد الروسي في الأيام المقبلة".
وكانت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء
قد ذكرت في وقت سابق أن قطار كيم غادر على ما يبدو
كوريا الشمالية متوجها إلى روسيا،
وذلك نقلا عن مسؤول لم تسمه.
وروسيا الحليف التاريخي لبيونغ يانغ، داعم
أساسي للدولة المعزولة منذ عقود وتعود العلاقات بينهما إلى تأسيس كوريا الشمالية قبل
75 عاما.
وأشاد بوتين في تموز/ يوليو بـ"دعم بيونغ
يانغ الراسخ للعمليات العسكرية الخاصة ضد أوكرانيا".
وتعد كوريا الشمالية وزعيمها كيم من أشد الداعمين
لغزو موسكو لأوكرانيا.
وتخشى دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة،
من أن بيونغ يانغ قد تلجأ إلى تزويد روسيا بصواريخ وقذائف.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين،
إن لقاء بوتين وكيم يظهر "استجداء" الرئيس الروسي للمساعدة.
وحذرت الخارجية مجددا من أن أي اتفاق في شأن
أسلحة بين البلدين سيؤدي إلى فرض عقوبات.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر
لصحفيين: "باضطراره للسفر عبر بلاده للقاء شخص منبوذ دوليا لطلب المساعدة في حرب
كان يتوقع أن ينتصر فيها في شهرها الأول، يمكنني أن أصف ذلك بأنه استجداء للمساعدة".
وأضاف ميلر: "سنراقب نتائج هذا الاجتماع
عن كثب. أود أن أذكر البلدين بأن إرسال كوريا الشمالية أي أسلحة إلى روسيا سيعتبر انتهاكا
مباشرا لقرارات مجلس الأمن الدولي".
وأكد أن الولايات المتحدة "ستواصل فرض
عقوباتها الخاصة ولن تتردد في فرض عقوبات جديدة".
وأشار إلى أن القرار النهائي بشأن من ستفرض
عليه العقوبات، سيتم اتخاذه اعتمادا على نتائج المفاوضات بين روسيا وكوريا الشمالية.
وكان البيت الأبيض حذر كوريا الشمالية هذا
الشهر من أي خطوة من هذا النوع. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان للصحفيين: "سيدفعون ثمنا مقابل هذا الأمر في المجتمع الدولي".