اندلعت
بعض الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن الفرنسية، خلال احتجاج على
عنف الشرطة في
باريس، السبت، فيما وصفه وزير الداخلية جيرالد دارمانان بأنه "عنف غير
مقبول".
وتظاهر
نحو 31 ألف شخص في أنحاء البلاد، بينهم 9 آلاف في باريس، وفق وزارة الداخلية،
بينما قالت الكونفدرالية العامة للشغل "سي جي تي" وحزب "إل إف
إي" اليساري الراديكالي، إن عدد المتظاهرين بلغ نحو 80 ألفا، بينهم 15 ألفا في
العاصمة.
وكانت
نحو مئة منظمة نقابية وسياسية وتجمعات أخرى من أحياء الطبقة العاملة قد دعت إلى
هذه التظاهرة، التي حظيت أيضا بدعم 150 شخصية سينمائية، للاحتجاج على ما يثار حول
عنف الشرطة وارتكابها ممارسات عنصرية.
وأظهرت
لقطات مصورة نشرها قائد شرطة باريس لوران نونيز على منصة إكس، تويتر سابقا، سيارة
شرطة تتعرض لهجوم بقضبان حديدية بينما كانت تسير. وأضاف نونيز أن بنكا هوجم أيضا.
وكتب
دارمانان على منصة إكس: "نحن نرى إلى أين تقودنا كراهية الشرطة".
وقال
نونيز لقناة بي.إف.إم التلفزيونية، إن أحد رجال الشرطة خرج من السيارة حاملا سلاحه، لكنه لم يستخدمه، مضيفا أن المظاهرة استؤنفت بشكل طبيعي بعد أن تمكنت السيارة من
المغادرة.
وفي
حزيران/ يونيو الماضي، قضى الشاب نائل (17 عاما) برصاصة في الصدر
أطلقها شرطي من مسافة قريبة في أثناء عملية تدقيق مروري في ضاحية نانتير غرب
باريس.
ووُجهت
إلى الشرطي الموقوف، البالغ 38 عاما، تهمة القتل العمد. وأثار مقتل الشاب صدمة في
فرنسا، وصل صداها إلى الجزائر التي تتحدر منها عائلته.
واندلعت
مواجهات بين محتجين والسلطات الفرنسية عقب مقتل الشاب، ما أدى حينها إلى إصابة
عشرات من رجال الشرطة، بينما وصل عدد المعتقلين إلى المئات خلال أقل من أسبوع على
الاحتجاجات على عنف الشرطة في فرنسا.