رصدت بيانات ملاحية دولية، إبحار خمس سفن جديدة إلى الموانئ
الأوكرانية عبر البحر الأسود، بعد افتتاح كييف ممرا جديدا لتصدير منتجاتها
الزراعية بعد انسحاب
روسيا من اتفاق الحبوب.
وأظهرت البيانات في وقت سابق أن ثلاث سفن شحن غادرت من موانئ أوكرانية
على البحر الأسود اليوم الأحد، بعد التحميل لتصبح الأحدث التي تبحر منذ إنشاء كييف
"ممرا إنسانيا" مؤقتا عقب انسحاب روسيا من اتفاق سمح بالمرور الآمن
للصادرات الأوكرانية.
ووفقا للبيانات، فإن الموانئ الأوكرانية، تنتظر السفن التي تحمل أسماء: أولغا وإيدا وفورزا ودوريا ونيوليجاسين وداني بوي.
وقال نائب رئيس وزراء أوكرانيا أولكسندر كوبراكوف الشهر الماضي، إن
هناك ثلاث سفن في طريقها إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود لنقل المزيد من
صادرات الأغذية والصلب.
ومن المقرر أن تنقل سفن الشحن العملاقة "أزارا" و"ينغ هاو 01" و"إينيدا" 127
ألف طن من المنتجات الزراعية وخام الحديد إلى الصين ومصر وإسبانيا.
وعقب غزوها لأوكرانيا في العام الماضي، أغلقت موسكو موانئ البحر
الأسود لأحد أكبر موردي الحبوب في العالم وهو ما وصفته كييف وداعموها الغربيون
بمحاولة لاستغلال إمدادات الغذاء العالمية كوسيلة للابتزاز.
وقالت موسكو إن الموانئ يمكن استغلالها لجلب أسلحة.
وفي تموز/ يوليو 2022، أعيد فتح الموانئ وفق اتفاق توسطت فيه الأمم
المتحدة وتركيا سمح لروسيا بتفتيش السفن بحثا عن أسلحة.
وانسحبت موسكو من الاتفاق بعد ذلك بعام وأعادت فرض الحصار على الموانئ
قائلة إنه تم تجاهل مطالبها من أجل شروط أفضل لصادراتها من الأغذية والأسمدة.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلنت كييف عن مغادرة أول
سفينة شحن ميناء أوديسا على البحر الأسود عبر ممر بحري جديد، رغم التهديدات
الروسية باستهداف السفن التي تستخدم الموانئ الأوكرانية.
وقال الوزير الأوكراني لشؤون البنى التحتية
أولكسندر كوبراكوف، إنّ حاملة الحاويات جوزيف شولت، غادرت ميناء أوديسا، وأبحرت
عبر الممر المؤقت الذي أنشئ للسفن المدنية.
وهددت موسكو في حينه باستهداف السفن في الموانئ
الأوكرانية عقب انسحابها الشهر الماضي من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود
الذي تم التوصل إليه بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا العام الماضي.
وصعّد الجيش الروسي هجماته ضد البنى التحتية
الأوكرانية على البحر الأسود بالإضافة إلى المنشآت التي تستخدمها كييف لتصدير
الحبوب عبر نهر الدانوب.
وقالت أوكرانيا، إن مسيرات روسية ألحقت أضرارا
بميناء على نهر الدانوب في منطقة أوديسا في جنوب البلاد، في أحدث هجوم يستهدف هذه
المنشآت منذ أن أوقفت موسكو العمل باتفاق الحبوب.