أفتى 43 حاخاما لرئيس دولة وزراء
الاحتلال بنيامين نتنياهو، بـ"جواز" قصف
مستشفى الشفاء المركزي في مدينة
غزة، والذي نزح إليه عشرات الآلاف من الفلسطينيين جراء قصف منازلهم.
جاء ذلك في رسالة وقعها 43 حاخاما وأرسلوها لنتنياهو، بحسب ما نقلت القناة الإخبارية "14" الإسرائيلية، الأربعاء.
وقالت القناة: "وجه صف من
الحاخامات رسالة إلى رئيس الوزراء، والوزراء ورؤساء مؤسسة الجيش، ذكروا فيها أنه لا يوجد أي حظر شرعي (ديني) وأخلاقي على إيذاء العدو، في حال استخدم المدنيين دروعا واقية ويختبئ خلفهم على أمل ألا يؤذوه".
وأشارت إلى أن الحاخامات أوضحوا في رسالتهم أنه "على الرغم من ضرورة تحذير السكان مسبقا، فإن اللوم يقع على عاتق القتلة الذين يختبئون خلفهم" على حد زعمهم.
وكتبوا: "إذا سالت دماء بريئة في مثل هذا العمل (قصف المستشفى)، فإن اللوم يقع فقط على رأس القتلة المتوحشين ومناصريهم"، على حد تعبيرها.
وكان جيش الاحتلال زعم في وقت سابق أن قادة وعناصر من "
حماس" يلجأون إلى مستشفى الشفاء، ما أثار مخاوف من إمكانية مهاجمة "إسرائيل" له.
والسبت الماضي، قال متحدث جيش الاحتلال دانيال هاغاري: "لا أستبعد إمكانية مهاجمة مستشفى الشفاء في غزة.. كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
بدوره، شدد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، على أن "تهديد إسرائيل لمستشفى الشفاء، يعني حكما بالإعدام ليس فقط على آلاف المرضى والجرحى، ولكن على كل مريض أو جريح قد يسقط مستقبلا، أو يستهدفه الاحتلال".
وكانت حركة حماس، قالت إن مزاعم الاحتلال، ادعاءات كاذبة، ننفيها بشكل قطعي، ونحذر من أنها تمهد لاستهداف المستشفى.
وأشارت إلى أن "كذب الاحتلال النازي، حول استخدام المستشفى لأغراض عسكرية، أو وجود قيادات للحركة فيه، كاذبة، وندعو الأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية إلى التدخل فورا، لوقف جنون القصف، وتدمير المنظومة الطبية، وكف يد العدو الفاشي عن شعبنا، ووقف الجرائم التي يندى لها جبين البشرية والتي ترتكب حتى اللحظة في قطاع غزة".
ووصفت مزاعم الاحتلال بأنها "إجرامية وخطيرة، وتمهد الطريق، أمام استهداف المستشفى المركزي الذي يضم آلاف المرضى والجرحى، ويؤوي أكثر من 40 ألف نازح من كافة مناطق قطاع غزة، للاحتماء فيه من قصف الاحتلال الذي تسبب في مجازر كبيرة في كافة أنحاء القطاع".