قال كريغ مخيبر مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في نيويورك؛ إن هناك عناصر
إبادة جماعية في التصرفات الإسرائيلية في قطاع
غزة.
وأضاف أنه بعد تفاقم التوتر بين حماس وإسرائيل، منعت الولايات المتحدة قرارا في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وتابع: "أعتقد أن هذا رد غير مناسب على الإطلاق، وحسب اعتقادي كمختص في الشؤون الحقوقية والقانونية، ما يبدو وكأنه حالة إبادة جماعية".
وأردف: "لقد تم بوضوح تعريف الإبادة الجماعية في اتفاقية
الأمم المتحدة لمناهضة الإبادة الجماعية، وهذه الوثيقة تحدد العناصر الدقيقة للإبادة الجماعية التي أعتقد أنها كانت واضحة في الأعمال الإسرائيلية في غزة".
وشدد مخيبر على أنه لم يكن راضيا عن نهج "الجزء السياسي للأمم المتحدة"، وليس عن نشاط العاملين في المجال الإنساني.
ووفقا له، على مدى السنوات الثلاثين الماضية، أصبحت الأمم المتحدة أضعف بشكل متزايد في نهجها تجاه التسوية في الشرق الأوسط، و"تخلت خلال ذلك عن التركيز على المعايير الدولية لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي، وميثاق الأمم المتحدة".
وأكد مخيبر، أن الأمم المتحدة بدلا من ذلك، انتقلت إلى "نهج سياسي غير متبلور للغاية يستسلم للقوة، ويخضع لإسرائيل كقوة احتلال، ويخضع للدول الغربية المتحالفة مع إسرائيل".
وختم، "في شهر آذار/ مارس الماضي، عندما وقعت فظائع في الضفة الغربية، شعرت أن ردنا كان هادئا للغاية، وأدليت بعدد من التصريحات حول الوضع، وقد أثار ذلك رد فعل، ليس فقط من جانب المنظمات التي تدخل ضمن اللوبي الإسرائيلي، بل حتى في الأمم المتحدة نفسها".
واستقال مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في نيويورك، كريغ مخيبر؛ احتجاجا على تعاطي هيئات أممية مع "الإبادة الجماعية" في غزة، مطالبا بضرورة تحمل المنظمة لمسؤولياتها.
وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك؛ إن مخيبر سيبدأ تقاعده بداية الشهر القادم، مشيرا إلى أن رسالة الاستقالة "تمثل مخيبر وحده، ولا تعكس وجهة نظر المنظمة".
وكان المسؤول الأممي وجه رسالة استقالة إلى السامي لحقوق الأنسان فولكر تورك، بتاريخ 28 تشرين الأول/ أكتوبر، أكد فيها أن ما يحدث في غزة "إبادة جماعية".