بدأ المفوض السامي لحقوق الإنسان في
الأمم المتحدة، الثلاثاء، زيارة للشرق الأوسط في ظل تواصل جرائم
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة.
ومن المقرر أن تستمر زيارة المفوض الأممي خمسة أيام للتواصل مع مسؤولين حكوميين ومن المجتمع المدني بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان وسط تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتواصل على غزة.
وقال تورك في بيان: "كان شهرا كاملا من المذابح، من المعاناة المستمرة وإراقة الدم والدمار والغضب واليأس".
وأضاف أن "انتهاكات حقوق الإنسان هي أصل هذا التصعيد، وتلعب حقوق الإنسان دورا رئيسيا في إيجاد مخرج من دوامة الألم هذه".
وأوضح مكتب المفوض الأممي، أن تورك وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الثلاثاء، وسيزور رفح الواقعة على الحدود مع غزة غدا الأربعاء، قبل أن يسافر إلى العاصمة الأردنية عمان، الخميس.
يأتي ذلك في ظل تصاعد وحشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي بعد تحريضه المتواصل على المستشفيات والمراكز الصحية إضافة إلى رفضه وقف إطلاق النار، وسط نداءات تحذيرية من بدء العد التنازلي لنفاد الوقود في العديد من مشافي قطاع غزة.
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وقطع الكهرباء والماء، فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية نتيجة القصف المباشر للمستشفيات ونفاد الوقود.
ويفتك الجوع جراء الحصار الإسرائيلي الخانق بأهالي القطاع المحاصر، لا سيما في مناطق الشمال، رغم العدد المحدود من شاحنات الإغاثة والإمدادات الإنسانية التي سُمح لها بالدخول إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر رفح.
ولليوم الثاني والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 10 آلاف شهيد؛ بينهم 4104 أطفال و2641 سيدة، فضلا عن إصابة أكثر من 25 ألفا آخرين بجروح مختلفة.