سياسة عربية

أكبر جمعية حقوقية مغربية تدين حرب الإبادة في غزة وتدعو لوقف التطبيع ودعم المقاومة

إدارة الولايات المتحدة الأمريكية انتقلت من الدعم السياسي والمالي والعسكري للكيان الصهيوني إلى المشاركة الفعلية في إبادة سكان قطاع غزة.. (الجمعية المغربية لحقوق الإنسان)
أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأقوى العبارات صمت المنتظم الدولي ومشاركة ما أسمته بـ "الدول الإمبريالية" وتواطؤ جل الأنظمة العربية والمغاربية، بشأن ما يرتكبه الكيان الصهيوني المحتل من مجازر ومن إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني.

وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كبرى الجمعيات الحقوقية بالمغرب، في بيان لها اليوم نشرته على صفحتها على "فيسبوك"، "أن إدارة الولايات المتحدة الأمريكية انتقلت من الدعم السياسي والمالي والعسكري للكيان الصهيوني إلى المشاركة الفعلية في إبادة سكان قطاع غزة، من خلال مشاركة جنود المارينز في اجتماعات مجلس الحرب الصهيوني المصغر "الكابنيت"، الذي يدير مجريات الحرب الصهيونية على قطاع غزة".

وأشارت إلى أن "الموقف الأمريكي يأتي بالتزامن مع إصرار دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا على مواصلة إعطاء الضوء الأخضر للكيان الصهيوني المحتل للاستمرار في عدوانه على سكان قطاع غزة، بدعوى "حق" الكيان المحتل في الدفاع عن النفس، وهو ما يتجلى في عرقلة اتخاذ أي قرار لمجلس الأمن يخص الدعوة إلى وقف إطلاق النار لتسهيل إدخال أطقم الإغاثة والإعانات الدولية".

ونوهت إلى أن "هم هذه الدول الوحيد هو عودة الأسرى الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية، دون إيلاء أدنى اهتمام لتقتيل آلاف المدنيين الفلسطينيين بشكل يومي ولآلاف الأسرى الفلسطينيين الموجودين في ظروف سيئة وصعبة في سجون الكيان الصهيوني".

وحيت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المقاومة الفلسطينية الباسلة بجميع فصائلها، وعبرت عن دعمها التام، بكل الوسائل الممكنة، للكفاح المشروع للشعب الفلسطيني من أجل دحر الاحتلال الصهيوني الغاشم، كما حيت فصائل المقاومة في كل من لبنان والعراق وسوريا واليمن لدعمها المسلح للمقاومة الفلسطينية.

وشجبت الجمعية تصرف النظام المصري الذي قالت بأنه يتمادى في إغلاق ممر رفح كمنفذ وحيد للدخول لقطاع غزة والخروج منه، للمساهمة في إحداث ثقب في جدار الحصار الشامل على قطاع غزة.

وأهابت بكل الهيئات والمنظمات الدولية الإنسانية القيام بدورها الإنساني في دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المنكوب، وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونوروا"، واليونيسيف والمطالبة بإسقاط الحصار الشامل على قطاع غزة والسماح بإدخال المساعدات، من غذاء ودواء وماء وكهرباء وكل ما يحتاج إليه 2 مليون و200 ألف من السكان الذين يتعرضون للتقتيل والتجويع والتطهير العرقي.

وثمّنت موقف جميع شعوب العالم المنتفضة ضد الغطرسة الصهيونية بما في ذلك في قلب عواصم الدول الإمبريالية الداعمة للكيان الصهيوني، كما توجهت بالتحية للشعب المغربي بكل قواه الحية والديمقراطية، الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، على خروجه اليومي في جميع المدن المغربية دعما للشعب الفلسطيني.

ودعت كل القوى الحية والديمقراطية المغربية للاستمرار في التعبئة الدائمة والقوية للمزيد من مناصرة الشعب الفلسطيني حتى يتم إسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني وقطع العلاقات معه بصفة نهائية ودائمة، وتوقيف القصف والقتل اليومي للمدنيين العزل، ورفع الحصار الجائر على قطاع غزة، وتقديم قادة الاحتلال الصهيوني الجناة إلى المحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمتهم على كل الجرائم التي اقترفوها في حق الشعب الفلسطيني، وفق البيان.



ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 10 آلاف و22 فلسطينيا، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصاب أكثر من 25 ألفا آخرين، إضافة إلى مقتل 163 فلسطينيا واعتقال 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.

بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.