قدمت جنوب
أفريقيا، الجمعة، طلبًا لدى
محكمة العدل الدولية لإقامة دعوى قضائية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية ما وصفته بسلسلة انتهاكاتها خلال حربها المتواصلة على قطاع غزة، وعدم التزامها بـ"منع جريمة الإبادة الجماعية".
وقالت محكمة العدل الدولية في بيان إن
جنوب أفريقيا بدأت إجراءات رفع دعوى في المحكمة تتهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها فيما يتعلق بهجماتها على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضحت جنوب أفريقيا، خلال طلبها، أن "أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة، لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة (...) تدمير فلسطينيي غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية والاثنية الأوسع، أي الفلسطينيين"، وفق ما أفادت به محكمة العدل الدولية، خلال بيان لها.
وتابعت جنوب أفريقيا في دعواها أن "إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على وجه الخصوص، فشلت في منع الإبادة الجماعية وفشلت في منع التحريض المباشر والعلني على الإبادة الجماعية" مردفة: "لقد انخرطت إسرائيل، وتخاطر بالمزيد من الانخراط في أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة".
الاحتلال يهاجم
من
جانبها، هاجمت وزارة خارجية الاحتلال، جنوب أفريقيا، على خلفية رفعها الدعوى في
العدل الدولية.
وقالت
خارجية الاحتلال، إن دعوى جنوب أفريقيا، "لا أساس لها.
وتابعت:
"جنوب أفريقيا تتعاون مع جماعة إرهابية، تدعو لتدميرنا، وإسرائيل تحارب حماس
لا شعب غزة".
وفي السياق نفسه، كانت الجمعية الوطنية في جنوب أفريقيا (الغرفة الثانية بالبرلمان)، والتي تضم 400 عضو، قد صوّتت، يوم 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لصالح إغلاق سفارة الاحتلال الإسرائيلي، وقطع العلاقات مع الاحتلال حتى وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بموافقة 248 عضوا مقابل رفض 91 آخرين.
وخلال وقت سابق، من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، أن بلاده قدمت شكوى للمحكمة الجنائية الدولية من أجل التحقيق في جرائم حرب ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في حربه التي بدأها منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
إلى ذلك، قال الرئيس رامافوزا، إن بلاده تعتقد أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائم حرب وعمليات إبادة جماعية في قطاع غزة الذي قتل فيه آلاف الفلسطينيين، بالإضافة لتدمير مستشفيات وبنى تحتية عامة.