صحافة إسرائيلية

تصريحات بالجملة لإبادة الفلسطينيين في غزة خلال مؤتمر الاستيطان

مستوطنون يرفعون لافتة الترانسفير هو الحل- إكس
وصف الكاتب الإسرائيلي نير حسون بمقال في صحيفة هآرتس، ما جرى في المؤتمر الاستيطاني، الذي دعا له التيار اليميني المتطرف، بقيادة ايتمار بن غفير ووزراء من الليكود واليمين، والذي احتوى على دعوات للإبادة والتهجير والقتل لسكان غزة.

وأشار إلى العبارات التي وردت على لسان الوزراء والقيادات اليمينية، خلال المؤتمر، الذي دعا إلى إعادة بناء المستوطنات واحتلال قطاع غزة بالكامل والتخلص من سكانه بكل الطرق.

وقال سموتريتش، "هناك شيء ما في الصحة الطبيعية التي توجد هنا، في هذه القوة، في هذه الفرحة وفي التمسك بأرض إسرائيل، التي توجد لها إمكانية كامنة كي تعطي قوة عظيمة".



وأضاف في المؤتمر على وقع هتافات "الموت للمخربين"، "الآن أصبحوا يدركون أن الهرب يجلب الحرب، وإذا أردنا ألا يكون لدينا 7 أكتوبر آخر فيجب العودة والسيطرة على المنطقة وكذلك طرح منطق أخلاقي توراتي، تشجيع الهجرة ووضع قانون لإعدام المخربين، إعدام نخبة تلو نخبة، ومخرب تلو مخرب".

بعد ذلك توجه لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقال: "من المؤسف انتظار 19 سنة أخرى كي نفهم بأنه يجب إعادة غوش قطيف وشمال السامرة. لقد حان الوقت للعودة إلى البيت، العودة إلى أرض إسرائيل، وتشجيع الهجرة وفرض قانون الموت للمخربين".

وقال الكاتب، إن الإجابات على أسئلة مستقبلية لـ 2 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع كان يمكن إيجادها في الكراسة التي وزعها منظمو اللقاء، وكتب المحامي افيعاد فيسيلو في الكراسة بأن "نكبة 2"، أي الطرد الجماعي للفلسطينيين من غزة، يوجد فيها مبرر كامل في قوانين الحرب.

أما الحاخام عوزي شارباف، الأب الروحي لحركة الاستيطان في غزة، شرح في الكراسة بأن وصية وراثة أرض إسرائيل تعني "احتلال أرض إسرائيل حسب الحدود التي قيلت لأبينا إبراهيم، وأيضا تدمير وطرد كل من يعارض حكم شعب إسرائيل في أرض إسرائيل، بالضبط كما فعل يهوشع بن نون".

من جانبه الياهو ليبمان، الذي ابنه اليكيم أسير في غزة، شرح استنادا لمصادر يهودية بأن "الذين لا يمكن قتلهم يجب طردهم ووراثتهم، لا يوجد أبرياء".


وقال وزير الليكود شلومو قرعي، إن الترانسفير "هو الطريقة الوحيدة الحقيقية لجباية ثمن باهظ من نازيي حماس وضمان الأمن، الهجرة الطوعية".

وحسب قوله فإن مفهوم الهجرة الطوعية عرفها كما يلي: "حتى لو حولت الحرب وضع الهجرة الطوعية إلى وضع يتم فرضه إلى درجة القول أنا أريد".

وشدد الكاتب على أن دعوات الاستيطان، كان يختبئ وراءها موضوع الترانسفير، والذي قيل صراحة من فوق المنصة.

وقالت دانييلا فايس، وهي من منظمي اللقاء، ولم تترك أي مجال للشك فيما يتعلق بحلمها في هذا الأمر: "هناك احتمالان يوجدان على الأجندة، إما أن تصبح غزة يهودية ومزدهرة أو أن تعود لتكون عربية وقاتلة" وأضافت "الملايين من لاجئي الحرب يتنقلون من دولة إلى دولة في كل العالم، هل فقط هؤلاء الوحوش يجب أن يكونوا مرتبطين بأرضهم؟ هل بالذات هم يجب أن يبقوا في نفس المنطقة التي جعلوها جهنم.. 7 أكتوبر غير التاريخ، غزة، البوابة الجنوبية ستفتح على مصراعيها والغزيون سينتقلون إلى كل أرجاء العالم وشعب إسرائيل سيستوطن في غزة".

ومن بين المشاركين في اللقاء كان آفي فرحان، وهو من رموز الاستيطان السابق في القطاع. فرحان (77 سنة) تم إخلاؤه من مدينة يميت في شبه جزيرة سيناء وانتقل إلى العيش في مستوطنة ايلي سيناي في شمال قطاع غزة، قبل اللقاء أمس عاد وقام من جديد بطباعة الصفحة التي وزعها في 2005 قبل الانسحاب من غزة، والتي طلب فيها من الحكومة عدم الانسحاب من المستوطنات الثلاث التي كانت في شمال القطاع.

وقال فرحان: "يجب حفر أساسات البيوت، وطحن الباطون من أجل إعادة استخدامه في البناء، هذا أسرع وأفضل للبيئة".

وأدان الحاخام شارباف تساهل فرحان وغيره، الذين يدعون إلى البدء في جزء من القطاع، وقال: "عندما يتحدثون عن القطاع فإنهم لا يتحدثون عن شماله أو وسطه أو الجنوب، نتحدث عن الكل، ماذا يعني منطقة أ وب وج.. ماذا يعني شمال القطاع الذي ربما سنبدأ به؟ كل أرض هذه البلاد هي منطقة جغرافية واحدة".