جددت وزارة الصحة في
غزة، الأربعاء، تحذيراتها من تردي الأوضاع داخل
مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في ظل استمرار عدوان
الاحتلال الإسرائيلي عليه.
وقال المتحدث باسم الوزارة
الفلسطينية، أشرف القدرة، إن "الوضع في مجمع ناصر الطبي لا يحتمل، ويشكل خطرا حقيقيا على حياة الطواقم الطبية والمرضى"، مشيرا إلى أن "الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية الطبية للمرضى؛ نتيجة عدم توفر الأكسجين والمقومات الطبية اللازمة".
وأضاف في بيان، أنه تم "تحويل 45 مريضا من مجمع ناصر الطبي إلى مستشفيات أخرى، وما زال الاحتلال يماطل في إخلاء 110 مرضى آخرين ما زالوا في المستشفى".
وشدد على ضرورة الإفراج عن الطواقم والمرضى المحتجزين لدى جيش الاحتلال منذ 4 أيام دون مبرر".
وأشار القدرة إلى انقطاع المياه والأكسجين عن كل مجمع ناصر نتيجة توقف المولد الكهربائي عن العمل، ووجود أطنان من النفايات الطبية وغير الطبية المتكدسة في أقسام وساحات المجمع.
وطالب المؤسسات الدولية بمزيد من الضغط على دولة الاحتلال من أجل "وقف عسكرة المجمع، وتوفير الاحتياجات العلاجية والإنسانية للمرضى والكوادر الطبية".
ويواصل الاحتلال عدوانه على المجمع الطبي، وسط إطلاق نار على كل من يتحرك من الطواقم الطبية والمرضى، حيث يتواجد العشرات داخل المؤسسة الصحية، وقد استُشهد حتى اللحظة ثمانية مرضى نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف أجهزة التنفس الصناعي، بحسب مصادر فلسطينية.
والثلاثاء، أعلنت منظمة الصحة العالمية نجاحها في إجلاء 32 جريحا من مجمع ناصر الطبي، الذي حوّله الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، بعد أسابيع من إطباق الحصار عليه.
من جهته، قال كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جوناثان ويتال، إن الوضع في مستشفى ناصر "أصبح مكانا للموت لا التعافي"، حسب وكالة الأناضول.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال لليوم الـ138 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 69 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.