سياسة دولية

"الحوثي" تضع شرطا مقابل السماح بسحب سفينة بريطانية غارقة.. ما هو؟

تواصل جماعة الحوثي عملياتها البحرية نصرة لقطاع غزة- الأناضول
أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي"، عزمها على السماح بسحب سفينة بريطانية غرقت في خليج عدن عقب استهدافها من قبل الحوثيين، في حال تم إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي.

والاثنين، أعلن الحوثيون استهداف سفينة الشحن البريطانية "روبيمار" في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية، ما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة وتعرضها للغرق.

وقال القيادي في الجماعة اليمنية محمد علي الحوثي، السبت، إنه "بالإمكان أن تسحب السفينة البريطانية الغارقة مقابل إدخال شاحنات للإغاثة إلى غزة".


وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "هذا عرض قابل للدراسة"، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.

والسبت، كشفت القيادة المركزية الأمريكية، سنتكوم، عن تسرب نفطي من السفينة البريطانية هاجمها الحوثيون مطلع الأسبوع الماضي، محذرة من أن "ذلك التسريب قد يؤدي إلى حدوث تسرب إلى البحر الأحمر ما قد يفاقم هذه الكارثة البيئية".

من جهتها، قالت الحكومة اليمنية، إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن السفينة تتجه نحو جزر حنيش اليمنية في البحر الأحمر ما يهدد بوقوع كارثة بيئة كبرى".


وأشارت  إلى أنها "شكّلت خلية أزمة لوضع خطة طارئة للتعامل مع الموقف، ونظراً للإمكانيات المحدودة تؤكد الحكومة على أهمية مساندة جهودها بشكل عاجل"، بحسب وكالة الأناضول.

يأتي ذلك فيما تتصاعد التوترات إثر استمرار الجماعة اليمنية في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، وفيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.

وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.