سياسة دولية

استياء أمريكي من خطط الاحتلال الاستيطانية.. "عقبة أمام السلام"

الاحتلال أعلن عزمه بناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية- الاناضول
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، "إن برنامج حكومة إسرائيل الاستيطاني يمثل عقبة أمام السلام، ويتعارض مع القانون الدولي".

وأضاف "أن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة يقتضي بالضرورة عدم قدرة إسرائيل على بناء المستوطنات"، مبينا "أن واشنطن مستعدة لمحاسبة مزيد من المستوطنين الذين يمارسون العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وتابع ميلر: "نواصل حث إسرائيل بأن تتيح للمصلين الوصول إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان".


وأكد أن الأمم المتحدة غير قادرة على توزيع المساعدات في غزة بسبب الوضع الأمني، قائلا "إن واشنطن تحاول استكشاف طرق أخرى لإيصال المساعدات إلى غزة".

وشدد ميلر على "أن أفضل حل لإيصال المساعدات إلى غزة هو وقف مؤقت لإطلاق النار".

والجمعة، كشف إعلام عبري رسمي عن عزم الاحتلال الإسرائيلي إقامة  أكثر من 3300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين المقبلين، بالتزامن مع تصاعد الاستياء الدولي من انتهاكات المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إنه "من المرتقب أن تلتئم في غضون أسبوعين اللجنة المعنية لتصادق على إقامة 2350 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه أدوميم (شرق القدس)، ونحو 300 في مستوطنة كيدار (جنوب شرق القدس)، و700 وحدة في مستوطنة أفرات (جنوب القدس)".


وزعمت الهيئة أن القرار يأتي ردا على عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "معاليه أدوميم"، التي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وفي حال تمت المصادقة من قبل حكومة بنيامين نتنياهو الداعمة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنها ستكون أكبر قرار استيطاني منذ العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حسب الأناضول.

وتعدّ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967 غير قانوني، وتدعو دولة الاحتلال إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.


وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا بالنشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وفقا لمعطيات حركة "السلام الآن" التي ترصد الاستيطان في الضفة الغربية.

يأتي ذلك في ظل تصعيد حكومة الاحتلال المتطرفة حربها ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بالتزامن مع تواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي.