حول العالم

وفاة الشيخ أحمد المحلاوي إمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية

وصف بأنه الشيخ الثائر- إكس
أعلن عمر المحلاوي، حفيد الشيخ أحمد المحلاوي، عن وفاة جده، الأحد، عن عمر يناهز الـ98 عامًا.

ويعد الشيخ أحمد المحلاوي، من أبرز الدعاة في الإسكندرية، وقد ارتبط اسمه بمسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، حيث إنه كان يقدم فيه دروسا عقب صلاة العصر فضلا عن إلقاء خطبة الجمعة.

ولد المحلاوى في الأول من حزيران/ يونيو عام 1925 بمحافظة كفر الشيخ، وتخرج في قسم القضاء الشرعي بكلية الشريعة جامعة الأزهر عام 1957، وعمل إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف.

لم يقتصر نشاط الشيخ على الدروس والحلقات الدينية وإمامة المسجد فحسب، بل إنه نشط في مخاطبة قضايا الشباب على مدى عقود، واشتهر بمعارضته لنظام جمال عبد الناصر، ثم انتقاداته للرئيس السادات، خاصة بعد معاهدة كامب ديفيد مع "إسرائيل"، الأمر الذي جعله يواجه الاعتقال.


وبعد أشهر من وفاة السادات وقيام محمد حسني مبارك بالعفو عنه مع بداية حكمه، فإنه تم منعه من العمل في المساجد والخطابة.

واستمر الحال حتى اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وقد شارك الشيخ في الحراك الشعبي وصار جزءاً من الثورة وواحداً من أبرز أئمته المعروفين في الإسكندرية خصوصاً وفي مصر عموماً، وبرزت مكانة ودور جامع القائد إبراهيم، باعتباره الميدان الأول للثورة في الإسكندرية، حتى رحيل مبارك عن الحكم يوم الجمعة 11 شباط/ فبراير 2011.

وعقب انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013 مباشرة، باشر المحلاوي في مناهضة الحكم العسكري، وكان يشارك المتظاهرين في مطالبتهم بالعودة إلى المسار الديمقراطي، ورفضه الانقلاب على إرادة الشعب.

ورغم اعتكافه في منزله منذ 2017 لأسباب صحية ومعاناته من المرض، فقد ظل الشيخ المحلاوي مُشاركاً في الأحداث ومعلقاً عليها بمداخلات صحفية تم تداولها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل المختلفة، كان آخرها ما قام به في حزبران/ يونيو 2019 حينما سجّل مقطعاً مصوراً قام فيه برثاء الرئيس السابق محمد مرسي.

ونعى دعاة ونشطاء الداعية الشيخ أحمد المحلاوي.

وقال رئيس الهيئة العالمية لأنصار النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الدكتور محمد الصغير: "توفي صبيحة اليوم فضيلة الشيخ أحمد المحلاوي عن عمر ناهز الـ98 عاما.. قضاها في طلب العلم وتعليمه، ونشر الدعوة والوعي، ومجابهة الظلم ومراغمة المستبدين".


وأضاف في منشور على منصة "إكس": "يعد الشيخ المحلاوي من رموز مدرسة الأزهري الثائر، فكان الإمام الثائر، والخطيب الذي يهز أعواد المنابر، والمربي الذي جلس تحت أقدامه الجميع، ونهل من تجربته أصحاب المدارس المختلفة بمسجده الشهير ’القائد إبراهيم’ في الإسكندرية".