اعترف جيش الاحتلال بشجاعة وحرفية الشهيد
مجاهد كراجة الذي نفذ
عملية دير بزيغ قرب رام الله، السبت، وقتل فيها جنديا إسرائيليا وأصاب آخرين، كاشفا عن تفاصيل جديدة.
وقال المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال، الأحد، إن كراجة غادر منزله بعد منتصف الليل بقليل، وعمد إلى تجهيز منطقة الاشتباك لمدة 5 ساعات تقريبا، وبنى مواقع إطلاق النار والسدود الصخرية التي ستحميه لاحقا، قبل أن يشرع بتنفيذ العملية عند الساعة الـ5:15 صباحا.
وكشف المراسل أن المنفذ كانت بحوزته عبوة ناسفة محلية الصنع، وكان يرتدي سترة واقية عالية الجودة، وقد جهز نفسه بحوالي 70- 80 رصاصة لأسلحة القناصة، ما يدل على أنه كان مستعدا لمعركة طويلة وكبيرة.
وعن محاولات اغتياله، قال المراسل إن ما لا يقل عن ثلاث طائرات انتحارية سقطت بجواره، إلا أنها لم تصبه مباشرة، تمكن من مواصلة القتال، ليتمكن من قتل جندي من الكوماندوز على بعد 20 مترا فقط وبرصاصة واحدة.
وذكر أن محاولات جنود الاحتلال للنيل منه فشلت بعد أن أطلقوا صوبه 12 قنبلة خلال الاشتباك، لكن طائرة مسيرة تمكنت من اغتياله بعد أن أطلقت صوب المكان الذي تحصن فيه، صاروخا.
وكانت القناة 11 الإسرائيلية، قالت السبت، إن "قناصا فلسطينيا ولمدة 5 ساعات أدار وحده معركة مع القوات الخاصة الإسرائيلية، ومن أعلاه مروحيتان عسكريتان وطائرة مسيرة".
وتابعت القناة بأن مجاهد كراجة استطاع ببندقيته المتواضعة إصابة ثمانية من الجنود، قبل أن يتم قتله بواسطة طائرة مسيرة.
وأظهرت لقطات محاصرة جيش الاحتلال موقعا بين بلدتي كفر نعمة ودير بزيغ، حيث سمع صوت إطلاق نار متبادل، قبل الإعلان عن استشهاد كراجة الذي عمل سابقا في جهاز أمن الرئاسة
الفلسطيني.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، صعّد الجيش عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة، ما أسفر عن مواجهات مع فلسطينيين، خلفت 447 شهيدا ونحو 4 آلاف و700 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.