أعلنت الحملة الدولية لإنقاذ
غزة عن استكمال الترتيبات لإبحار سفينة
المساعدات الليبية للشعب
الفلسطيني في غزة، عبر ميناء العريش المصري.
وقالت الحملة، في بيان لها اليوم الأحد، أرسلت نسخة منه لـ
"عربي21"، إن سفينة المساعدات الليبية التي بدأ الاستعداد لها قبل ثلاثة
شهور، ستبحر من ميناء مصراتة خلال هذا الأسبوع.
وذكرت الحملة أن اللجنة الوطنية
الليبية المكونة من عدد من مؤسسات المجتمع المدني الليبية، والمؤسسات الخيرية
الأهلية، بالتعاون مع بلدية مصراتة، تمكنت من جمع ما يزيد على 1200 طن من المساعدات
الإغاثية الضرورية لأهل غزة المحاصرين، الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية إجرامية
من دولة الاحتلال الصهيوني، أسفرت عن استشهاد حوالي 33 ألف شهيد وجرح ما يقارب 75
ألفا من أهل غزة العزة، الذين يضربون أروع الأمثلة في التضحية والمقاومة والصمود،
كما أسفرت عن هدم معظم البنية التحتية في قطاع غزة وأكثر من 70% من مساكن الموطنين.
وأشاد بيان الحملة بالدعم المالي الذي قدمه المجلس الأعلى للدولة
الليبية لهذه المبادرة الشعبية، الذي أدى إلى تسريع استكمال حمولة السفينة بما
يزيد على 1200 طن من المساعدات الأساسية لغزة. كما أكد البيان على دور بلدية مصراتة، التي كان لها دور فعال في حملة جمع التبرعات وفي الترتيبات اللوجستية لسفينة
المساعدات. وكذلك عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية الكثيرة، التي ساهمت في جمع التبرعات العينية والنقدية لدعم غزة، خاصة في العاصمة الليبية
طرابلس وفي مصراتة وزليتن ومسلاته والزاوية، وغيرها من المدن الليبية.
وقالت الحملة إن الهلال الأحمر الليبي هو الذي تولى مشكورا الترتيبات
مع الجانب المصري، وذلك لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها من أهل غزة في أسرع وقت
ممكن، وأكدت إتمام كافة الإجراءات وفقا للبرتوكول المعمول به في الهلال الأحمر
المصري. وأشارت الحملة إلى أن ممثلي الحملة في العريش، وشريكها الأساسي المتمثل بمنظمة
أميال من الابتسامات، ستتولى المساعدة والتنسيق ميدانيا مع الجهات الرسمية المصرية
لتسريع ترتيبات النقل من العريش إلى رفح ومن ثم إلى غزة.
من جهته، قال الدكتور عمر بعرة منسق حملة الإغاثة الإنسانية الليبية
لدعم غزة، إن هذه السفينة وحمولتها الكبيرة تعبير واضح عن تضامن الشعب الليبي مع
أهلنا في غزة, وتأكيد على معنى الأخوة والترابط بين الشعبين الليبي والفلسطيني،
مؤكدا أن الشعب الليبي والدولة الليبية مستمرون في بذل كل جهد ممكن لدعم الإخوة
والأهل في غزة، ولن نتردد في بذل الغالي والنفيس لنصرتهم ودعم صمودهم في وطنهم.
جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للدولة الليبية أعلن مطلع شهر مارس/
آذار الجاري عن تشكيل لجنة لدعم القضية الفلسطينية.
ويشن الجيش
الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت عشرات آلاف الضحايا
المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن الدمار الهائل، بحسب بيانات فلسطينية
وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة
ارتكاب "إبادة جماعية".