أقام المغاربة صلاة عيد الفطر المبارك، الأربعاء، في المساجد والمصليات والساحات، وسط أجواء دعم لغزة في ظل حرب إسرائيلية مدمرة متواصلة منذ 6 أشهر.
وتوافد آلاف المغاربة على مصلى الرحمة في مدينة سلا (غربا) وباقي مصليات ومساجد المدينة، وأغلبهم يرتدون اللباس التقليدي.
وحرصت اللجنة المنظمة (شعبية) على تنظيم دخول المصلين، وتخصيص جانب للرجال وآخر للنساء.
وردد المصلون أذكارا قبل الصلاة وعلى هامش الخطبة، التي حرص فيها الخطيب على التذكير بفضل الصيام وزكاة الفطر وصلة الرحم والتسامح.
وحرص مصلون على ارتداء الكوفية الفلسطينية؛ دعما لأهالي
غزة، في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت الهيئة
المغربية لنصرة قضايا الأمة (أهلية)، في بيان، إن المغاربة حرصوا على رفع علم فلسطين وارتداء كوفياتها في المصليات.
ونشرت الهيئة، في صفحتها على "فيسبوك"، صورا ومقاطع مصورة تظهر مظاهر الدعم لفلسطين في مدن منها مثل أكادير (وسط) ومكناس (شمالا).
والثلاثاء، دعت الهيئة إلى استحضار القضية الفلسطينية يوم العيد، تضامنا مع غزة.
وشارك آلاف المغاربة بمدينة طنجة (شمالا)، مساء الثلاثاء، في مسيرة
تضامنية مع قطاع غزة، الذي استقبل عيد الفطر الأربعاء على وقع حرب إسرائيلية مدمرة متواصلة منذ 6 أشهر.
وردد المشاركون هتافات تطالب بحماية المدنيين في غزة، ومنع "إسرائيل" من تهجير الفلسطينيين من القطاع الذي يعيش فيه نحو 2.3 مليون نسمة.
وأدان المحتجون في المسيرة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، "الإبادة الجماعية للفلسطينيين بغزة".
ومن بين هتافاتهم: "زين بالكوفية.. عيدنا فلسطيني" و"في شهر شوال.. سيُهزم الاحتلال" و"نبارك لغزة.. وعيدكم عيد العزة"، و"مبروك عيدكم يا رجال.. ولا عزاء للاحتلال".
وبوتيرة شبه يومية تشهد مدن مغربية بينها العاصمة الرباط وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية.
وتحاصر "إسرائيل" قطاع غزة منذ 17 عاما، وأجبرت الحرب نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، على النزوح في أوضاع كارثية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل "إسرائيل" الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".