سياسة عربية

واشنطن تطالب الاحتلال بإجابات حول المقابر الجماعية في غزة (شاهد)

واشنطن تطالب الاحتلال الإسرائيلي بإجابات بعد اكتشاف مقابر جماعية- إكس

طالبت الولايات المتحدة أمس الأربعاء، دولة الاحتلال الإسرائيلي بتقديم إجابات بعد اكتشاف مقابر جماعية في مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة ومستشفى ناصر جنوبه، بينما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال نفذ إعدامات جماعية لمئات الأشخاص في مجمع ناصر الطبي.



يأتي ذلك بعد انتشال الدفاع المدني في غزة، الاثنين الماضي، ما يقرب من 283 جثة لأشخاص قتلوا ودفنوا على أيدي القوات الاحتلال في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

واكتشف بعد مغادرة جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وجود عشرات الجثامين في مقابر جماعية.



وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك ساليفان، في تصريحات للصحفيين: "نريد إجابات، نريد أن يتم إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذا الأمر".

وطالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء بإجراء تحقيق مستقل، إثر اكتشاف الجثث في مقابر جماعية بالقطاع.

وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، فإنه نشر عبر منصة "إكس"، أن "دفن الجيش جثثا فلسطينية في مجمع ناصر عارٍ عن الصحة".

لكن مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، رد قائلا: "إننا نؤكد إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات النازحين والجرحى والمرضى داخل مجمع ناصر الطبي".

وأضاف الثوابتة أن "الحديث الذي يحاول فيه الاحتلال الإسرائيلي الهروب من جريمته في مجمع ناصر الطبي مجرد أكاذيب وتضليل للرأي العام، وهناك العديد من الأدلة على ذلك".

وأضاف الثوابتة أن "بعض الشهداء الذين تم التعرف عليهم بعد انتشالهم من المقبرة الجماعية كانوا أحياء عندما اقتحم جيش الاحتلال مجمع ناصر في 24 آذار/ مارس، وعند خروجه في 7 نيسان/ أبريل، وجدتهم الطواقم الحكومية مدفونين، وهذا الأمر أكده ذوو الشهداء الذين كانوا على تواصل مع أبنائهم قبل اقتحام المستشفى".

وأشار إلى أن "عمق المقبرة الجماعية التي عثرنا عليها في مجمع ناصر، يؤكد أنها حُفرت بآليات كبيرة مثل جرافات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته".

وفي 7 أبريل الجاري، انسحب الجيش الإسرائيلي من خانيونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية هناك شملت اقتحام مجمع ناصر الطبي، وكانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.


ويشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتواصل دولة الاحتلال حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.