سياسة دولية

رئيس مجلس النواب الأمريكي يبرر مقتل الأطفال بغزة.. حمّل الذنب للمقاومة

علت صيحات الاستهجان لزيارة جونسون إلى حرم جامعة كولومبيا - جيتي
برر رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، مقتل الأطفال في قطاع غزة، خلال الحرب الإسرائيلية، قائلا؛ إنه ليس خطأ إسرائيل، بل خطأ المقاومة الفلسطينية التي وضعتهم في الطريق.

وقال في مقابلة مع "سي أن أن": "أنا مقتنع بأن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لمنع وقوع إصابات بين المدنيين. ولكن هذه حرب وهم يقاتلون من أجل وجودهم، وهم ليسوا المعتدين. إنهم الجانب الآخر. يبدو أن بعض الأشخاص هنا لا يفهمون ذلك".

في وقت سابق، استقبل طلاب في جامعة كولومبيا جونسون بصيحات الاستهجان خلال زيارته للمكان، الذي أجج شرارة مظاهرات طلابية على مستوى البلاد على خلفية الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة.



يأتي ذلك في الوقت الذي مددت فيه الجامعة المفاوضات، لفض مخيم اعتصام أقامه المحتجون في الحرم الجامعي.

وقال جونسون؛ إن زيارته لحرم الجامعة في مانهاتن، تهدف إلى دعم طلبة يهود يتعرضون للترهيب من بعض المتظاهرين المناهضين لإسرائيل.

وتعاملت سلطات إنفاذ القانون بشكل عنيف مع بعض احتجاجات الجامعات في أنحاء البلاد.

ففي ولاية تكساس، فرقت قوات من دورية للطرق السريعة مزودة بمعدات مكافحة الشغب، وبدعم من أفراد شرطة يمتطون الخيول احتجاجا في جامعة تكساس بأوستن. وذكرت إدارة السلامة العامة في ولاية تكساس في منشور على إكس أن 34 شخصا اعتقلوا.

وأعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا إغلاق حرمها الجامعي، وطلبت من قسم شرطة لوس إنجليس فض مظاهرة.

واعتقلت الشرطة طلابا استسلموا طواعية واحدا تلو الآخر. وقبل ذلك بساعات، أزالت شرطة الحرم الجامعي مخيم احتجاج، لكن المحتجين قاوموها بقوة، مما دفعها لطلب الدعم من شرطة لوس إنجليس لمواجهة الطلاب.



ونشرت شرطة لوس إنجليس على إكس الأربعاء تقول؛ إن 93 اعتقلوا بتهمة التعدي على الملكية، واعتقل شخص واحد بتهمة الاعتداء بسلاح قاتل. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة، منها: جامعة براون في مدينة بروفيدنس، وجامعة ميشيغان في مدينة آن أربور، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج، وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت.

ويطالب المحتجون الجامعات بإنهاء التعاون مع إسرائيل، ويسعون إلى الضغط على الإدارة الأمريكية لكبح الضربات الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة. 

وفي جامعة كولومبيا، لم تمنع صيحات الاستهجان جونسون من التحدث، لكن كان من الصعب سماعه؛ لأنه تحدث إلى ميكروفونات وسائل الإعلام، وليس عبر مكبرات الصوت.

وقال جونسون من على درج مكتبة الجامعة: "بما أن جامعة كولومبيا سمحت لهؤلاء المتطرفين والمحرضين الخارجين عن القانون بالسيطرة على الوضع، فقد انتشر فيروس معاداة السامية إلى جامعات أخرى".

ودعا إلى اعتقال المتظاهرين الذين يمارسون العنف، وهدد بقطع التمويل الاتحادي عن الجامعات التي تفشل في فرض النظام.

في بلد يشهد استقطابا سياسيا، يمكن للمحافظين تحقيق مكاسب من خلال الظهور بمظهر من يقف في وجه النشطاء الليبراليين، الذين يقول الكثير منهم؛ إن ما يرويه الجمهوريون عن وجود عنف معاد للسامية في الجامعات، مبالغ فيه إلى حد كبير ليخدم أغراضا سياسية.

وقبل المؤتمر الصحفي، قال طلاب بالمكان؛ إن جونسون التقى بنحو 40 طالبا يهوديا في الحرم الجامعي.

ويقول هؤلاء الطلاب؛ إنهم يخشون دخول الحرم الجامعي، وأشاروا إلى أن سبب ذلك ما قاله طلاب يهود عن تعرضهم للبصق عليهم ومشاهدتهم لصلبان معقوفة، وهي علامة النازية الشهيرة، مرسومة على الجدران.

ويقول طلاب مشاركون في مخيم الاعتصام؛ إن احتجاجهم سلمي، وإن دخلاء لا صلة لهم بتحركهم مسؤولون عن مواجهات تحريضية خارج الحرم الجامعي.