سياسة عربية

"السبوبة وقفت".. تهكم على دعوة "اتحاد العرجاني" لإيجاد معبر بديل عن رفح

سيطر الاحتلال على الجانب الفلسطيني من المعبر بعد بدء عملية اجتياح رفح- الأناضول
تسببت دعوة اتحاد القبائل العربية في سيناء، الذي يرأسه رجل الأعمال المصري، إبراهيم جمعة العرجاني، بإيجاد "بديل فوري" لمعبر رفح البري بين مصر وغزة، لحين خروج الاحتلال من المعبر، بإثارة حالة من الغضب والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وسيطر الاحتلال على الجانب الفلسطيني من المعبر بعد بدء عملية اجتياح رفح، ما أدى إلى إغلاقه وتوقف حركة دخول المساعدات وسفر المرضى والمواطنين، الذين يمرون عبر ما يُسمى بـ "التنسيقات" وهي رسوم على الفلسطينيين تبلغ أكثر من 5000 دولار للخروج من غزة إلى مصر.

وتتولى شركة "هلا" التي يملكها العرجاني تسيير هذه "التنسيقات". وكشفت إحصاءات شبه رسمية من قطاع غزة، أن "العدوان الإسرائيلي، وعمليات الابتزاز الجارية من الجانب المصري للراغبين بالخروج، قد تسبّبت بخروج نحو 600 مليون دولار من الأموال النقدية الموجودة في القطاع".

وجاءت العديد من التعليقات على مطالبة الاتحاد، حديث الولادة، بإيجاد بديل عن معبر رفح، على أنها نابعة من خشية العرجاني على "الأموال الضائعة وخسارة السبوبة" التي كانت على حساب الفلسطينيين الناجين من الحرب.

وقال البعض: "ماينفعش كده ياريس ياريس افتح المعبر.. الكلام طبعا موجه للسيد الرئيس، الباشمهندس إبراهيم العرجاني"، بينما أضاف آخر: "العرجاني زعلان على سبوبة المعبر".




وجاء في التعليقات أيضا الحديث عن وجود النائب والمتحدث باسم اتحاد القبائل العربية، مصطفى بكري: "ادمه نحس على العرجاني أول مانضم ليه اتقطعت سبوبة المعبر".




كما أشار بعض الذين تفاعلوا مع القضية إلى المبلغ الذي "خسره" العرجاني يوميا: العرجاني هيموت من وقف السبوبة بتاعة المعبر.. 2 مليون دولار يوميا ابن الحرام من دم الغلابة".


وكان الاتحاد قد دعا "إلى تحرك دولي فوري من أجل إجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من معبر رفح البري؛ المعبر المصري - الفلسطيني، والتحرك العاجل من أجل تأمين الحدود المصرية مع غزة والمساهمة في إلزام الاحتلال بالخروج من معبر رفح البري، وفرض السيادة المصرية".

وشدد على أن "إغلاق معبر رفح يعني مفاقمة الأزمة الحاصلة والمتمثلة في إيقاف إدخال المساعدات والدواء والغذاء لأهالي القطاع، والتسبب في استشهاد آلاف الجرحى والحالات المرضية التي تحتاج السفر الفوري للعلاج في الخارج".

كما دعا لضرورة إيجاد معبر بديل فورا بين مصر وغزة لحين خروج الاحتلال من معبر رفح البري والعمل العاجل على إدخال المساعدات لأهل غزة، وسفر الحالات المرضية ومصابي الحرب.

وقال الاتّحاد، إن "ما يؤلم الشعب الفلسطيني يؤلمنا، ووجعهم هو وجعنا وهمهم همنا، ولن نتركهم وسنقدم لهم الغالي والرخيص".