قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في افتتاحيتها، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان حصل على ما أراده الأحد، في انتخابات المجالس البلدية، وهو "تصويت قوي على الثقة" لحزبه العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ 11 عاما.
وتحت عنوان "انتقام أردوغان" كتبت الصحيفة قائلة: "ما ليس مفاجئا هو إمكانية استخدام أردوغان للنتائج لتعزيز حكمه وإضعاف نقاده".
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات أردوغان التي قال فيها أمام مؤيديه إنه سيجعل أعداءه يدفعون الثمن، يقصد الذين سربوا أسرار الدولة.
وتضيف أن اسم أردوغان لم يكن في قائمة المرشحين ولكن حزبه حصل على نسبة 45.6% من أصوات الناخبين وهي قفزة كبيرة عن تلك التي حققها في عام 2009.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة الانتخابية جرت وسط صراع بين أردوغان و"رجل الدين" فتح الله
غولن الذي يعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا، وكان في السابق حليفاً لأردوغان، ويتهمه الأخير باستخدام شبكة من الأتباع الذين اخترقوا مؤسسات الشرطة والقضاء بتزييف مزاعم الفساد ضد أردوغان وعدد من المسؤولين في حكومته.
وهاجم أردوغان خلال الحملة الانتخابية أعداءه واتهمهم بالخيانة والإرهاب والتحالف مع الشيطان.
وفي خطاب النصر بعد إعلان
الانتخابات، ذكر أردوغان بنسلفانيا أكثر من مرة ولفت إلى أن الحكومة ستستهدف أتباع غولن.
وأضافت الصحيفة أن الانتخابات وبلا شك قوت من ساعد أردوغان وخططه للترشح للرئاسة في نهاية العام الحالي، ولم يقدم حزب الشعب الجمهوري ولا الأحزاب العلمانية ولا أحزاب المعارضة الأخرى أي مرشح قادر على مواجهة أردوغان.