صحافة إسرائيلية

الاحتلال يستولي على أرض لفتح طريق خاصة للإسرائيليين

مستوطنة أدام شمال شرق القدس المحتلة - أرشيفية
شق الاحتلال الإسرائيلي طريقا غير قانوني على أرض فلسطينية خاصة استولى عليها قرب مستوطنة أدام (الشمال الشرقي من القدس المحتلة) مخصصا الطريق للإسرائيليين فقط، "في الساعات التي تشهد زحاما على طريق 437، ما يتيح لهم تجاوز أزمات السير نحو طريق 60"، الطريق الرئيس في الضفة الغربية. 
 
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن المستوطنين في السنوات الأخيرة اشتكوا عدة مرات من الأزمة، لذلك أصدر الاحتلال هذا الأسبوع مرسوما بالاستيلاء على 5.4 دونم من الأراضي الفلسطينية لتوسيع المحور. ويؤدي استيلاء الاحتلال على هذه الأراضي إلى هدم مبان خاصة وفق الفلسطينيين. 
 
وأوضحت الصحيفة إنه جرى في الأسابيع الأخيرة تشغيل محور سير بديل وغير قانوني يقع على أراض خاصة. ففي الساعة 15:00 يفتح باب في جدار المستوطنة، التي تحد بالطريق الرئيس. والحارس الذي يقف في المكان يدعي بأن بوسع الإسرائيليين فقط الدخول لأن المحور يمر بأرض خاصة للمستوطنة.
 
وأكد باحث في النشاطات الاستيطانية -وهو متابع للاستيطان في المكان- ، درور أتكس، للصحيفة أن الطريق المتجدد شق عمليا على طريق غير قانوني شقته المستوطنة في عامي 2002 – 2003 لتوسيع حدودها. أما عمليا فإن أجزاء منه تجتاز أراض خاصة للفلسطينيين من سكان قرية جبع المجاورة. 
 
وتابع: "في هذه القصة تتلخص تجربة الاحتلال والسلب التي خلقتها اسرائيل في الضفة والتي بالتدريج تحقق نظام الابرتهايد العالمي والظاهر. هذا أبرتهايد يحسن للإسرائيليين في كل جانب في حياتهم اليومية. ومثلما في هذه الحالة، فإنه يجري دوما على حساب الفلسطينيين في الضفة، ممن يترك مالهم وكرامتهم سائبين تماما في نظر السلطات الإسرائيلية". 
ويسمح الطريق بتجاوز الأزمة في الدوار والوصول إلى طريق 60 بدلا من الانتظار مع باقي السيارات. 

وفي ساعات المساء تغلق البوابة وتعود الحركة إلى المحور الرئيس. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الطريق "لم يحصل على أي إذن من الإدارة الأمريكية، بل وصدر في حقه مرسوم هدم".