نظم عشرات
الجزائريين، في محافظة
وهران، غربي البلاد، السبت، وقفة احتجاجية ضد استغلال الغاز الصخري بالجنوب.
وتعد هذه المرة الأولى التي تشهد فيها محافظة في غرب الجزائر احتجاجات ضد استغلال الغاز الصخري وكذا تضامنا مع سكان الجنوب، في وقت سجلت أمس الأول الخميس وقفة احتجاجية بمحافظة باتنة شرقي الجزائر، وفي العاصمة منعت مصالح الأمن السبت الماضي محاولة لناشطين لتنظيم وقفة احتجاجية رافضة للمشروع.
وبحسب مراسل الأناضول، فقد تجمع المحتجون، اليوم، بشارع واجهة البحر بمحافظة وهران، مرددين هتافات رافضة لاستغلال الغاز الصخري بمحافظات جنوبي البلاد.
وقال أحد المحتجين، إنّ "وقفتنا الاحتجاجية جاءت تضامنا مع سكان محافظات الجنوب، التي تنوي الحكومة استغلال الغاز الصّخري بها".
وأضاف أنّ هذا الغاز "خطر" على البيئة والإنسان.
وفي لقاء بثه التلفزيون الرسمي الجزائري، الأربعاء الماضي، أشار رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال إلى أن استغلال الغاز الصخري في جنوب البلاد لن يكون قبل عام 2022.
وأضاف أن استغلال الغاز الصخري ليس في برنامج الحكومة الحالية، وأن ما يتم في الوقت الحالي هو "عمليات استكشاف فقط".
ومنذ كانون الثاني/ يناير الماضي، تشهد أربع محافظات في الجنوب الجزائري هي تمنراست، أدرار، اليزي، وورقلة مسيرات شعبية ووقفات احتجاجية، ضد استغلال الغاز الصّخري، دعت إليها حركات معارضة تدعو لوقف المشروع خوفا من مخاطره على المياه الجوفية والبيئة.
وردا على هذه المخاوف، قال سلال في تصريحات سابقة: "شركة سوناطراك اتخذت كل الاحتياطات في الدراسات الجارية لكي لا يكون لها تأثير على الثروة المائية في المنطقة".
وكان تقرير لوزارة الطاقة الأمريكية حول احتياطات المحروقات غير التقليدية صدر في عام 2013 أشار إلى أن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد الصين والأرجنتين من حيث احتياطات الغاز الصخري.
وبحسب التقرير ذاته، تبلغ هذه الاحتياطات 19.800 مليار متر مكعب، وتقع في أحواض مويدير وأحنات وبركين وتيميمون ورقان وتندوف، جنوبي البلاد.