ملفات وتقارير

حوار "جنيف 2": تشكيل حكومة توافق وطني في ليبيا

بيان الأمم المتحدة وصف أجواء الحوار بـ"الإيجابية" (أرشيفية) - أ ف ب
أكد البيان الصادر عن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الثلاثاء، اختتام الجولة الثانية من الحوار الليبي بمقر الأمم المتحدة بجنيف، التي استمرت يومين، ووصف بيان البعثة الأممية، الذي بثته على موقعها على الإنترنت أجواء الحوار بـ"الإيجابية" وأن هناك عزما لإيجاد حلول تنهي الصراع السياسي والعسكري الذي تشهده ليبيا.

وأضاف البيان الأممي، أن المجتمعين بحثوا تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، تضمن وحدة ليبيا ومؤسساتها بما في ذلك التفويض الممنوح لها، وبرنامج عملها، وآليات اتخاذ القرارات ومعايير الاختيار، وتطرقوا إلى أولوياتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والخدمية والقضائية.

صيغة توافقية حول الحكومة

وأشار البيان إلى الدعم الذي ستحظى به حكومة التوافق من البعثة الأممية في ليبيا، والضمانات التي سيقدمها المجتمع الدولي، وأساليب التعامل مع من يعرقل العملية السياسية والأمنية الجديدة، مشددين على سرعة التوصل إلى صيغة توافقية حول الحكومة تنهي الأزمة.

وأكد المشاركون في حوار جنيف على ضرورة تزامن تشكيل الحكومة مع ترتيبات أمنية تركز على وقف شامل لإطلاق النار مع آليات مراقبة فعالة، وانسحاب المجموعات المسلحة من المدن خصوصاً من العاصمة والسماح للحكومة بالعمل في أجواء مستقرة.
 
حماية وحدة ليبيا

وبحث المجتمعون كيفية تحويل "تدابير الثقة" المتفق عليها في جولة جنيف الأولى، إلى إجراءات تضمن حماية وحدة ليبيا، وتخفيف معاناة المدنيين، وآليات تنفيذها بسرعة، وطالب المشاركون بضرورة التزام جميع الأطراف بوقف العمليات العسكرية، التي أعلنتها، لمعالجة الوضع الإنساني، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الآمنة عبر توفير ممرات آمنة.

وتطلعت أطراف الحوار إلى انطلاق مسارات أخرى، تشمل المجالس البلدية والمحلية والمجموعات المسلحة، والشخصيات السياسية والقوى الاجتماعية والقبلية، معربين عن أملهم في انضمام ممثلين عن المجالس البلدية والمحلية، من عدد من البلدات والمدن من كافة أنحاء ليبيا إلى جولة الحوار الثالثة في جنيف الأربعاء القادم، على أن تُعقد اجتماعات في الأسابيع المقبلة تشمل الجماعات المسلحة، إلى جانب شخصيات سياسية وقوى اجتماعية وقبلية، بحسب البيان.

نبذ الإرهاب

وأجمع المشاركون على نبذ الإرهاب، وأدانوا الاعتداء على فندق كورنثيا، والاعتداءات الإرهابية الأخرى التي وقع ضحيتها مدنيون في مناطق أخرى من ليبيا، مؤكدين تصميمهم على الدفع بالعملية السياسية إلى الأمام، بهدف قطع الطريق على الإرهابيين، وإعادة الاستقرار لليبيا.

يشار إلى أن لجنة حوار المؤتمر الوطني لم تشارك في جولة جنيف الثانية، اعتراضا على عقدها خارج ليبيا.